الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:
ناشدت الحكومة الاسبانية من الولايات المتحدة المشاركة في حل الأزمة مع المغرب، وذلك عقب قرار البرلمان الاوربي ادانة الرباط في مسألة “المهاجرين القصر” الذي زاد من تأزيم المشكلة.
وطلبت وزيرة الخارجية الاسبانية غونزاليس لايا من نظيرها الاميركي اونتوني بلنكين مساعدة إسبانيا في التغلب على المشكلة التي عرفتها العلاقات بين الرباط ومدريد كتداعيات قرار دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء المتنازع عليها.
وقالت صحيفة “ال كانفدنسيال” الاسبانية ان الحكومة الإسبانية كانت قد اتخذت الخطوات الأولى لطلب المساعي الحميدة للولايات المتحدة في الأزمة المفتوحة مع المغرب منذ كانون الأول/ ديسمبر، لكنها ساءت في نيسان/ أبريل الماضي مع دخول إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إلى المستشفى في لوغرونيو.
واجرت وزيرة الخارجية الاسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، محادثة هاتفية مع نظيرها الأميركي، أنتوني بلينكين، امس الجمعة، ذكّرته بأن القرار الذي اتخذه الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، كان له عواقب على إسبانيا، مما تسبب في أزمة مع جارها الجنوبي المغرب.
وطلبت المسؤولة الاسبانية من بلنكين أن تساعد الإدارة الاميركية الجديدة، للرئيس جو بايدن، في حل المشكلة التي سببتها الإدارة السابقة، بحسب مصادر مطلعة على الصفقة بين الوزيرين.
كانت محادثة الجمعة هي المحادثة الثانية بين غونزاليس لايا وبلنكين – الأولى في شباط/ فبراير – منذ أن عينه بايدن وزيراً للخارجية.
ويرتقب ان يعقد رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز اجتماعا مقتضبا مع الرئيس الاميركي جو بايدن، الاثنين، على هامش قمة الناتو التي ستعقد في بروكسل.
وإذا سمحت مدة المحادثة بذلك، فإن سانشيز سيؤكد على أن الولايات المتحدة يجب أن تشارك في حل النزاع الإسباني المغربي من خلال تاثيرها الكبير على المغرب.
وسيكون اتصال الاثنين هو الاول بين الزعيمين الإسباني والأميركي لأن بايدن لم يتصل بسانشيز عبر الهاتف منذ وصوله إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير. وكان الرئيس الاميركي قد اجرى اتصالات مع العديد من القادة في أوروبا هم رؤساء دول أو حكومات المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وأيرلندا (بلد أسلافه).
اعترف دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية في 10 كانون الأول/ ديسمبر مقابل إقامة المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وكانت الولايات المتحدة أول دولة غربية، والوحيدة حتى الآن، التي اتخذت مثل هذه المبادرة.
في نفس اليوم من شهر كانون الأول/ ديسمبر، أجلت السلطات المغربية إلى أجل غير مسمى القمة المقررة مع الحكومة الإسبانية، مما أدى إلى إطلاق العنان للأزمة، على الرغم من أن غونزاليس لايا استغرق شهورًا للاعتراف بها.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم