التقت (الثورة)عددا من المواطنين من أبناء محافظة طرطوس وحاورتهم عن أهمية انتخابات مجلس الشعب في تلك الظروف الاستثنائية وماهي صفات المرشحين الذين سيختارونهم ليكونوا أعضاء في المجلس خلال الدور الثالث القادم وماهي مطالبهم التي يريدون تحقيقها بمساعيهم فكانت الأحاديث التالية :
عبير ابراهيم _ مدّرسة تاريخ قالت : في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها من أوضاع معيشية قاسية نتيجة العقوبات الامريكية على بلدنا الحبيب لابد لنا من أعضاء استثنائيين يكونوا صوتنا الذي يصل لقبة المجلس ، يحكي أوجاعنا ويعمل على تحسين واقعنا المعيشي وتخفيض الأسعار ومنح القروض لذوي الدخل المحدود وغير الموظفين مع مطالبتهم بإقامة مشاريع تخدم البلد وتغنينا عن الاستيراد من الخارج وتحقق الاكتفاء الذاتي لنا ، نريد أعضاء يمارسون دورهم في الرقابة والمحاسبة لأداء الوزارات المقصرة دون محاباة لأي أحد ، فلقد سئمنا من تكرار نفس الوجوه والأسماء والذين كان تمثيلهم في الدورات السابقة للمجلس باهتا ولم نجد تحقيقا لوعودهم وشعاراتهم البراقة التي اطلقوها خلال حملتهم الانتخابية ، حيث لم يحققوا أي شيء من وعودهم ، فقط كان همهم مصالحهم الشخصية والبرستيج الاجتماعي ، ولهذا لن امنح صوتي إلا للمرشح الشريف الذي كانت له أيادي بيضاء منذ زمن طويل وصاحب أخلاق وجرأة ومبادىء في الحياة .
الدكتورة فريال سليمان من الأسماء التي رشحت نفسها للانتخابات عن طريق الاستئناس الحزبي ولكنها للاسف لم تحظ بالنجاح حدثتنا عن ترشحها واهمية المشاركة في الاستحقاق الهام لاختيار ممثلينا لمجلس الشعب قائلة : لقد تقدمت بطلب ترشيح ايمانا مني بأهمية أن يقوم كل فرد بدوره وفقآ لما يجد في نفسه من صفات تمكنه من أن يكون فاعلا ومساهما ، ولانني احب كلمة الحق وخدمة الناس كوني نشأت في بيئة دينيه ثقافيه أحد مهامها اصلاح ذات البين وخدمة الناس .
وأضافت : السلطة التشريعية يجب أن تكون حاملة لواء الكلمة الحق لما فيه مصلحه الشعب ، لذلك برأيي يجب ألا يكون المرشح من أصحاب المال والنفوذ فيحمي ماله وتجارته بعضوية المجلس ، وإن كان ذو مال فيجب أن تكون سيرته خدمة للناس ومساعدتهم ، مشيرة الى أنه لما كان سيد الوطن هو الامين العام لحزبنا وجب أن تكون المسؤولية مضاعفة وانتخاب الاجدر والاقدر على تمثيلنا ،
وحمل الامانة هو البوصلة والرافع للجميع ، كما ان استثنائية المرحلة تفرض علينا جميعا انتخاب الوطني الذي قام بواجبه ووضع الاولويات بناء على السيره الذاتية والانجاز لكل شخص .
وعن حالة فقدان الثقة التي سمعت بها من أناس كثر أوضحت أنه لم ولن افقد الثقة ، لأن الأجمل بانتظارنا ولكن اتمنى أن تتغير آليات العمل وأن تكون جلسة المجلس علنية كي تظهر الصوره الحقيقية لمن يعمل ولمن لايعمل ، ويتم اشراك الشعب في تقييم الافراد والحكومة على حد سواء ، فبلدنا مسؤوليتنا وواجبنا أن نرتقي بأنفسنا لنرتقي ببلدنا ونصنع الفارق .
علي محمد _ موظف _ قال : رغم أهمية هذا الاستحقاق والذي سأحرص على ممارسة حقي في التصويت فيه حبا مني ببلدي وتحديا للعقوبات التي تشن علينا ، إلا أن حالة من الاحباط وعدم الثقة بمن سيصلون الى قبة مجلس الشعب تنتابنا جميعا ، فلقد أثبتت الدورات السابقة أن كل من وصل لعضوية المجلس لم يحقق أي شيء يذكر ، ونسي وعوده التي وعدها للمواطنين التي علقت عليه آمالا كبيرة بتحقيق مطالبها بحياة كريمة من خلال مطالبته بتحسين الواقع المعيشي وتوفير فرص عمل للشباب الجامعي ومكافحة الفساد والفاسدين والوقوف الى جانب الفلاح ومساعدته بمنح القروض والتعويض له عن الخسائر التي تلحق به جراء الكوارث الطبيعية وإقامة المشاريع التنموية وغيرها الكثير ، مبينا أنه سيختار المرشح النزيه والذي سيرته واعماله تشير إليه ، المرشح الذي يعمل لصالح أبناء هذه المحافظة وذوي الشهداء والجرحى ويتكفل برعايتهم ماديا ومعنويا من خلال ايجاد وزارة تعنى بشؤونهم
متمنيا الفوز لمن يستحق بكل جدارة وبعيدا عن أي صفقات وتوجيهات .
حيدر حسن _ موجه تربوي أوضح أن انتخابات مجلس الشعب لهذه الدورة تكتسب أهمية خاصة كونها تشكل امتدادا واستمرارا لدور الدولة وتماسك مؤسساتها طوال سنوات الحرب الارهابية التي يتعرض لها بلدنا .. كما أن لهذا الاستحقاق اهميته بالنظر لكونه استحقاق ذو مغذى داخلي وخارجي ، فمن جهة تعد المشاركة في الانتخاب حقا دستوريا وديمقراطيا وواجبا من اجل اكتمال حلقات ومكونات نظام الدولة بمؤسساتها التشريعية والتنفيذية وفي قيام اعضاء المجلس المنتخبين بالأدوار الموكلة بهم في الرقابة على عمل السلطة التنفيذية ، بالإضافة الى المشاركة في التشريع واعداد القوانين ودراستها بما يتوافق مع مصلحة المواطن والمصلحة العليا للدولة ، ولذلك تكون المهمة كبيرة جدا على المواطن في اختيار الشخص المناسب لتمثيله وليقوم بدور فاعل في المجلس …
وعن الصفات التي يجب ان يتمتع بها المرشح الذي سينتخبه اكد أنها تتلخص بنظافة اليد والسمعة الطيبة والمكانة العلمية والثقافية الجيدة والتواضع والشخصية المتوازنة ويضاف الى ذلك الخبرة في الشأن العام .
وأشار الى أن هناك مطالب ومسؤوليات كثيرة يجب على الفائز بعضوية المجلس القيام بها ويأتي في مقدمتها متابعة الشأن الخدمي والمعيشي للمواطن في المنطقة التي يمثلها اضافة الى مشاركته الفاعلة في صنع ومواكبة القرارات المتعلقة بالتنمية العامة على صعيد الدائرة التي ينتمي اليها والدائرة الاكبر على مستوى المحافظة او البلد بشكل عام اضافة الى مهمته ودوره في حل الشكاوى الفردية والجماعية للمواطنين في دوائر ومؤسسات الدولة.. مع ضرورة قيام عضو مجلس الشعب المنتخب بجولات بشكل دوري على الأحياء والمناطق التي يمثلها والاستماع الى الناس ومحاولة مساعدتهم في حل القضايا والمشكلات التي يطرحونها والتخفيف قدر الإمكان من معاناة ذوي الدخل المحدود واعطاء الأولية لذوي الشهداء والجرحى والمفقودين .
المحامية ريما محمد عبرت عن رأيها بكل أسى وانعدام ثقة بمن سيصل الى قبة المجلس قائلة :
اذا كان لكل مواطن من يمثله في المجلس
وإذا كان للمجلس السلطة في حجب الثقة عن احد اعضاء الحكومة واذا كان للمجلس تطبيق سلطاته التشريعية بشكل حقيقي فأنا سأنزل وأمارس حقي في العملية الإنتخابية بكل ثقة وإيمان ،
وأضافت ريما : الشعب السوري شعب له تاريخ أزلي وعراقة وثقافة وكرم ونبل و إنسانية ، ويستحق أن
يمثله صوت إنساني يصل الى المجلس لاطمعا بالمال ولا بالمنصب ، صوت يصل فقط ليضمد جراح إخوته وجراح الوطن …
صوت له رسالة انسانية سورية خالصة … مشيرة الى
أن اغلب المواطنين قد فقدوا الثقة باعضاء المجلس
في دوراته السابقة متمنية الفوز لكل شخص همه الوطن والمواطن .