رشا سلوم:
تمر هذه الايام ذكرى رحيل الاديب العالمي جنكيز ايتماتوف الحائزعلى جائزتي لينين والدولة، له العديد من الروايات والقصص، من رواياته : جميلة، المعلم الأول، ويطول اليوم أكثر من قرن، طريق الحصاد، النطع، السفينة البيضاء، ووداعا ياغولساري، الغرانيق المبكرة، شجيرتي في منديل أحمر، عندما تتداعى الجبال، العروس الخالدة، طفولة في قرغيزيا، نمر الثلج، الكلب الأبلق الراكض على حافة البحر.
وفي محطات حياته كما تقدمها المواقع والنقاد
-(أنه بعد الحرب العالمية الثانية، تخرج “أيتماتوف” من المدرسة التقنية البيطرية عام 1946، ثم تخرج بمرتبة الشرف من معهد فرونز الزراعي، في 1953
– بدأ حياته المهنية في الكتابة بموسكو، وفي عام 1952، كتب قصة “الصحفي سيودا”، وتناول خلالها حياة الجوع والبؤس التي كابدها أطفال اليابان بعد الحرب.
– مزج “أيتماتوف” القصص الشعبية القرغيزية مع الأدب الحديث، راسمًا لنفسه خطًا أدبيًا مميزًا
– واصل تعليمه في معهد “مكسيم غوركي” للأدب في موسكو بين 1956 و1958
– من أعماله الخالدة أيضًا: “السفينة البيضاء”، و”قصص مختارة”، و”الرياح تطهر الأرض”، و”يطول اليوم أكثر من قرن”.
– تقلد الأديب الشهير، الذي تُرجمت أعماله إلى 176 لغة، جوائز عديدة في العديد من بلدان العالم، لعل أبرزها، جائزة جواهر لال نهرو في الهند عام 1985، وجائزة الأوسكار من معهد الفلسفة الشرقية باليابان عام 1988
و هو أحد الأسماء الرائدة في الادب الروسي وكذلك الأدب القرغيزي. ولد في الاتحاد السوفييتي، يوم 12 / كانون أول 1928،).
في قرية “شكر” بمنطقة “طلاس” التاريخية الشهيرة في قرغيزيا، وبدأ حياته المدرسية عام 1935 في مدرسة سوفييتية بالعاصمة موسكو، حيث تعلم اللغة الروسية.
نشأ “أيتماتوف” عند جدته الحكيمة “آيقمان خانم”، التي ما فتئت تروي له أبياتا مطولة من ملحمة “ماناس”، وذلك بعد اعتقال والده عام 1937، وإعدامه رميًا بالرصاص.
واصل “أيتماتوف” تعليمه في مدرسة داخلية روسية، وبدأ العمل بسن مبكرة، بسبب مشاكل مادية واجهت عائلته، بعد إعدام أبيه على أيدي السوفييت.
بعد الحرب العالمية الثانية (1939: 1945)، تخرج “أيتماتوف” من المدرسة التقنية البيطرية عام 1946، ثم تخرج بمرتبة الشرف من معهد فرونز الزراعي، في 1953.
بدأ حياته المهنية في الكتابة بموسكو، وفي عام 1952، كتب قصة “الصحفي سيودا”، وتناول خلالها حياة الجوع والبؤس التي كابدها أطفال اليابان بعد الحرب.
عمل “أيتماتوف” أيضًا في الصحافة خلال سنوات دراسته، وكذلك كخبير في تربية الحيوانات بمعهد أبحاث الثروة الحيوانية في قرغيزيا بين عامي 1953 و1956.
مزج “أيتماتوف” القصص الشعبية القرغيزية مع الأدب الحديث، راسمًا لنفسه خطًا أدبيًا مميزًا، بعيدًا عن التكلف والتقليد.
انضم إلى اتحاد الكتاب السوفييت، عام 1957، وواصل تعليمه في معهد “مكسيم غوركي” للأدب في موسكو بين 1956 و1958.
ذاع صيته بشكل ملحوظ داخل وخارج الاتحاد السوفييتي من خلال روايته “جميلة”، التي كتبها عام 1958، وترجمها إلى الفرنسية الشاعر الفرنسي، لويس أراغون.
ومن أعماله الخالدة أيضًا: “السفينة البيضاء”، و”قصص مختارة”، و”الرياح تطهر الأرض”، و”وداعًا يا غولساري”، و”النطع”، و”يطول اليوم أكثر من قرن”.
مَثَل “أيتماتوف” بلاده كسفير في كل من لوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا، واستمر في تقديم نتاجه الأدبي بعد استقلال قرغيزيا عن الاتحاد السوفييتي، في 31 أغسطس/ آب 1991.
وتقلد الأديب الشهير، الذي تُرجمت أعماله إلى 176 لغة، جوائز عديدة في العديد من بلدان العالم، لعل أبرزها، جائزة جواهر لال نهرو في الهند عام 1985، وجائزة الأوسكار من معهد الفلسفة الشرقية باليابان عام 1988، وجائزة الدولة للأدب النمساوي عام 1994، وجائزة فريدريش رويكرت عام 1998، وأليكسندر مين وليو كوبليف عام 2004.
وإثر تردٍ مفاجئ في حالته الصحية، نُقل “أيتماتوف” من قازان، عاصمة تتارستان، حيث كان يشارك في فيلم وثائقي تعده قناة تلفزيونية روسية عام 2008، إلى ألمانيا، حيث فارق الحياة هناك في 10 حزيران 2008 عن 79 عامًا.
وعن ادبه يكتب عماد الدين رائف في الميادين تخليدا لذكراه قائلا:
أهم قصص وروايات أيتماتوف “جميلة”، “المعلم الأول”، “وداعًا يا غولساري”، “طريق الحصاد”، “النطع”، “السفينة البيضاء”، “الغرانيق المبكرة”، “شجيرتي في منديل أحمر”، “الكلب الأبلق عند حافة البحر”، “عندما تتداعى الجبال”، “العروس الخالدة”، “نمر الثلج”، “ويطول اليوم أكثر من قرن”، وله العديد من المقابلات التي تضيء على جوانب السلم العالمي والحوار والقضايا البيئية. كشف أدب أيتماتوف في قصصه ورواياته، عن الروح البطولية للإنسان في أوقات الخطر والتوتر في حدوده القصوى، في الأمل والحب بلغة بسيطة عفوية التعابير تختزن نظرة الكاتب وفلسفته إلى الكون ومشاكله بوصفه وحدة إنسانيّة غير قابلة للتجزئة.
ويصبّ نتاج أيتماتوف، في صالح تقريب الفكرة، لكون معظم أعماله قد وصلت إلى القارئ العربي مترجمة بلغة سلسة تُفهم تعابيرها المجازيّة وصورها الشعريّة، واستثمرت عناصر الخير في الماضي لتعالج معضلات الآني وتستشرف المستقبل، أي أنّها ببساطة وإلى حدّ ما قد تؤدي إلى معالجة الرواسب الحادّة لمعضلات الحاضر، وتخاطب القارئ بلغة الأمل مهما كان الواقع قاسياً.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة