كشفت إيران، أمس، أن الولايات المتحدة الأميركية وافقت على رفع عقوبات النفط المفروضة، إضافة إلى رفع نحو 1040 عقوبة سبق وفرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في حين حذّرت ألمانيا وفرنسا من أن القضايا الرئيسة لا تزال قيد المحادثات بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي.
مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، علي واعظي، أوضح حسب وكالة «سبوتنيك» أن واشنطن وافقت خلال محادثات لإحياء الاتفاق النووي مع طهران، على رفع كل عقوبات النفط والشحن المفروضة على إيران، وشطب أسماء بعض الشخصيات البارزة من القائمة السوداء.
وأضاف: «تم التوصل لاتفاق على رفع كل عقوبات التأمين والنفط والشحن، التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وسيتم رفع نحو 1040 من العقوبات التي تعود إلى عهد ترامب بموجب الاتفاق، كما تم الاتفاق على رفع بعض العقوبات على أفراد وأعضاء في الدائرة المقربة من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي».
ونفى واعظي، شمول المفاوضات الجارية في فيينا السياسة الخارجية لإيران أو برنامجها الصاروخي والدفاعي، مشيراً إلى أن هذه المفاوضات لا تهدف لكتابة اتفاق نووي جديد، وقال: إن «المفاوضات الجارية في فيينا تتجه للتوصل إلى آلية تمنع تكرار ما حدث من انسحاب أحادي الجانب من الاتفاق النووي في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب».
على خطٍّ موازٍ، أوضح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس، حسب وكالة «فارس» الإيرانية، أنه مازال يتعين على إيران والقوى العالمية تجاوز عقبات كبيرة، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن: «نحقق تقدماً لكن لا تزال هناك بعض العقبات التي يتعين التغلب عليها»، مضيفاً: إنه من الممكن التوصل لاتفاق حتى بعد فوز ابراهیم رئيسي في الانتخابات.
بدوره أبلغ وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية فرانك ريستر المشرعين بأن الوقت ينفد أمام التوصل إلى اتفاق، في إشارة إلى أن ذلك قد لا يكون سريعاً.
وردّاً على إغلاق مواقع إعلامية تابعة لهيئة إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية الإيرانية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده: إن هذه الخطوة «محاولة منهجية من قبل الولايات المتحدة لتقويض حرية التعبير العالمية وإسكات الأصوات المستقلة في وسائل الإعلام»، وأكد أن إيران ترفض هذا العمل غير القانوني والبلطجي، وستتابع القضية عبر السبل القانونية.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)