آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » (لأنها بلادي)ملحمة درامية توثّق لمرحلة مفصلية في تاريخ سورية

(لأنها بلادي)ملحمة درامية توثّق لمرحلة مفصلية في تاريخ سورية

عمار النعمة:

لم تكن المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تقدم بها وزارة الإعلام من خلال مؤسساتها عملاً درامياً أو سينمائياً يلامس الواقع والوجدان فبالأمس القريب شهدنا أفلاماً سينمائية تحاكي المواطن السوري وتجسد له رحلة صموده وانتصار جيشه البطل على الإرهاب. واليوم نتابع سلسلة حلقات الملحمة الدرامية “لأنها بلادي” من تأليف محمود عبد الكريم إخراج نجدة إسماعيل أنزور وبمشاركة أكثر من 300 ممثل وممثلة وطاقم عمل فني متكامل.. لتكتمل مسيرة الإبداع والعطاء التي لم تتوقف خلال سنين الحرب المريرة لا بل على العكس زادت وتيرتها وحضورها بفضل وحدة السوريين وإرادتهم وحبهم للحياة والوطن. يطرح العمل الذي تم تصويره فيما يقارب 7 محافظات أسئلة جريئة عن الآثار السلبية التي خلفتها الحرب وتوظيفها بقالب درامي مترابط وشيّق, كما يقدم العمل قصصاً إنسانية اجتماعية تعكس الواقع الذي عاشه السوريون خلال سنوات الحرب وما شهده من حزن وفرح وأمل وألم وآثار سلبية. لا شك أن العمل يستحق الوقوف عنده ولا سيما أنه يجسد بطولات الجيش العربي السوري الذي ضحى وقدم الغالي والنفيس في سبيل أن نعيش ونحيا بعزة وكرامة, ومن جهة أخرى هو يوثق لمرحلة مفصلية في تاريخ سورية, فالحرب العدوانية على سورية التي لم يشهد لها العالم مثيلاً, لم تكن عسكرية فحسب, بل إعلامية وسياسية وثقافية.. وبالتالي من واجبنا جميعاً أن نوثقها ونجسدها في أعمال سينمائية ومسرحية وتلفزيونية وأدبية. لا نغالي إذا قلنا إننا بحاجة إلى مثل تلك الأعمال القيّمة, فشاشتنا أصبح العديد من أعمالها يتحدث عن الخيانة بأشكالها والعنف والقتل وكل ما يتناول التفكك الأسري، وأصبح أولادنا ميالين بصورة تلقائية للتعاطف معها والتأثر بها ولذلك أصبح من الصعب في هذا العصر إبعاد الصغار عن مشاهدة هذه الأعمال التي أصبحت كل العائلة تجتمع لكي تشاهد حلقة من مسلسل يطرح أفكاراً غير لائقة كنا يوماً ما نعتبرها “عيباً” ولا يجوز الحديث عنها، واليوم أصبحنا نتعاطف معها ونقدم تبريرات واهية، بأن الزمن تغير وما كان محظوراً أصبح ممكناً! نعم.. هذا ما تفعله الدراما اليوم, فبتنا بحق نفتقد لحكايات تحمل رسائل عميقة تؤثر بنا إيجابياً.. ولذلك كله لا بد من الشكر لمن أنجز وتابع وقدم ملحمة درامية مثل (لأنها بلادي) فبلادنا الكريمة الطاهرة المقدسة المعطرة بدماء الشهداء تستحق هكذا أعمال نبيلة في مضمونها، وسامية في عرضها, فهذا انتصار جميل لأرواحنا لا يعوضه شيء في هذه الدنيا.

(سيرياهوم نيوز-الثورة25-6-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المؤسسة العامة للسينما تعيد تأهيل صالات الكندي

تماشياً مع رغبة المؤسسة العامة للسينما في تقديم أفضل ما يمكن من أساليب العمل السينمائي، وتأكيداً لضرورة تأمين حالة عرض متقدمة ومتميزة لجمهورها، فإنها عملت ...