آنا عزيز الخضر:
أكثر ما يلفت النظر عبر لوحات عرض ( خطوط) على صالة مسرح سعد الله ونوس بدمشق، جمعها الاحترافية مع موهبة صقلت بالتدريب والإتقان للأصول الأكاديمية، لكل أشكال الرقص الحديث منه كما القديم، وقد تنوعت اللوحات وتجولت في عالم الرقص بكل أنواعه، فكانت لوحات بين ال (سالسا) و (السامبا) (الدون كيشوت) (الرقصة الروسية) (يوماً ما) (أزميرالد) (اللاﻻ) وغيرها، حيث أتيح للجمهور المتابع الاطﻻع على ألوان الرقص العالمي والمحلي التراثي، كما حمل العرض كل ما يمكنه الكشف عن مستوى الطلبة في اتجاهات مختلفة، وكل ما يتطلبه الجانب الاحترافي المتميز، الذي برز جلياً عبر الأداء الفني الخﻻق للمشاركين في العرض، فكانت الحيوية والليونة والحركة المدروسة بإتقان وتدريب، كما وظهر الإلمام بكل فنون الرقص العالمية الحديثة، والتي تعود لثقافات مختلفة، وقد خرجت للنور وفق توليفة أخاذة بامتياز، تجلت عبرها معطيات، كانت قادرة على استحضار آليات الأداء الفني على أصوله الأكاديمية، واستحضار المقدرة على ترجمة موفقة لموهبة متوقدة عمل الطلبة خﻻل دراستهم على صقلها مثلما اتضح كما هو الاستحضار للحالة الاحترافية، التي برزت بوضوح بتﻻقي هذه السمات الضرورية، لطلبة قسم الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية ولكل السنوات في احتفالية تخرج السنه الثالثة، بحضور مجموعة من أساتذة القسم منهم (ايمار خربطلي)(معروف الديوانية) (سماح غانم) ونورس عثمان بإشراف معتز مﻻطيةلي رئيس قسم الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية.
أما الرقصة الأساسية كانت بعنوان (خطوط) وهي بمثابة مشروع التخرج للسنة الثالثة لقسم الرقص، وقد حملت شروطها المحققة بين تفاصيلها بامتياز.
سيرياهوم نيزظ 6 – الثورة