آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » الدراما العشارية تطل مجدداً عبر مسلسل عش الغراب بتوليفة من الفنانين المخضرمين والشباب

الدراما العشارية تطل مجدداً عبر مسلسل عش الغراب بتوليفة من الفنانين المخضرمين والشباب

شذى حمود

عبر دراما التشويق يسعى المخرج الشاب وليد درويش إلى اقتحام سوق المنصات العربية من خلال العشارية التي حملت اسم عش الغراب واعتمدت على الملاحقات والمطاردات والجرائم.

وتأرجحت شخصيات العمل الذي سيعرض قريبا على إحدى المنصات العربية بين طموح الشباب وواقعهم وماضي كبار السن وتاريخهم وهوس الجميع لتحقيق رغباتهم الجامحة ليرسموا حكاية درامية جديدة.

كاميرا سانا حضرت في غابة ميسلون بريف دمشق التي احتضنت مشاهد التصوير والتقت فريق عشارية عش الغراب التي كتبها سامر عادلة وهي من إنتاج شركة سوريان للإنتاج والتوزيع الفني.

مخرج العمل وليد درويش أشار في تصريح لسانا إلى أن هذه التجربة هي الأولى له في الدراما السورية حيث شجعه على اخراج هذه العشارية طريقة كتابة النص الذي اتسم بأسلوب سينمائي ويسعى في إخراجه إلى المزج بين الدراما والسينما.

وحول اختيار قالب الدراما العشارية لعش الغراب رأى درويش أن سوق الدراما في العالم اليوم يتجه نحو القصة القصيرة التي تحمل فكرة جيدة ولأن هذا العمل يحمل فرضية اجتماعية موجودة في كل المجتمعات تتمثل في الجريمة والطمع والجشع وخلاف الأخوة على المال تم اختيار هذا القالب.

وجاء اختيار عنوان العشارية وفقا للمخرج لما لطائر الغراب من رمزية لأنه يبني عشه في الأماكن المرتفعة ويحاول الحصول على كل شيء يلمع مشيرا إلى أن في العشارية شخصية تأخذ هذا المنحى وتحرك الخلافات والنزاعات.

وعن أماكن التصوير لفت مخرج “فيلم زمكان” إلى أن هناك عدة أماكن متفرقة بدمشق وريفها لكن الموقع الرئيسي هو غابة ميسلون التي تتميز بكثافة أشجارها وتخدم فكرة النص.

الفنان حسام تحسين بيك الذي يجسد شخصية سلبية لرجل محتال يمارس أعمالاً خارج القانون وصف فكرة إخراج العشارية أو السباعية أو غيرها بالجيدة لأن وسائل التواصل الاجتماعي هي التي تجذب الجمهور حالياً وتطغى على التلفزيون من حيث المتابعة العالية واستثماراتها الكبيرة اضافة إلى سرعة إنتاجها وانتشارها بتكاليف أقل ما جعل أغلب المنتجين يسيرون في نفس الاتجاه طالما أن العمل الدرامي يؤدي فكرته بغض النظر عن عدد حلقاته.

وعن انطباعه حول التعامل مع المخرجين الشباب رأى تحسين بيك أن شبابنا السوريين شريحة واعية ومثقفة والمخرج درويش لديه تجربة وهو يقوم بإخراج عمل جيد مع شركة إنتاج قوية وكادر متمكن.

الفنان وضاح حلوم عبر عن سعادته في المشاركة بالعمل وتجسيد دور يلعبه للمرة الأولى يتمثل بشخصية رضا وهو إنسان يحمل الكثير من الألغاز والمفاجآت مشيرا إلى جو التفاهم والمحبة الذي جمعه مع المخرج درويش والذي يمنح هامشاً من الحرية للفنان ليجسد دوره بشكل مميز ومناسب ولا سيما أن النص جميل وشيق وجذاب.

أما الفنانة ربى المأمون التي تجسد شخصية الدكتورة هزار وهي امرأة أنانية تقوم بأعمال غير أخلاقية من أجل المال فأشارت إلى أن النص مشوق ويحمل الكثير من المفاجآت والمخرج صاحب نظرة جميلة ومختلفة.

الفنانة علا الباشا التي تجسد دور صحفية غير مهنية همها الوحيد مظهرها الخارجي عبرت عن سعادتها بتجربتها الأولى أمام الكاميرا التي وصفتها بالممتعة.

الفنان مجد مشرف يجسد شخصية المحقق مجد الذي يقوم بمهمة غير رسمية للحصول على ملفات فساد مرتبطة بجرائم قتل نوه إلى أهمية إعطاء الفرص لجيل الشباب في الأعمال الدرامية ليثبتوا قدراتهم ومواهبهم.

المخرج السينمائي علي الماغوط يقوم بالتعاون الفني في هذه العشارية التي هي عمله الأول على صعيد الدراما التلفزيونية وصف عش الغراب بالتجربة الجميلة والممتعة التي تعتمد على الإثارة والغموض مبينا أنه تم بناء أكواخ وتجهيزها لاستخدامها في إخراج العمل ضمن مواقع معينة في غابة ميسلون بصورة تخدم فكرة العمل.

شخصية مركبة تؤديها الفنانة أمية ملص تجسد من خلالها عدة أدوار مختلفة لفتت إلى أن نص العشارية ممتع ومختلف وجديد حيث اشتغلت عليه نفسياً وإنسانياً وبالعمل على مظهرها الخارجي وأشارت إلى أنه تم تجاوز الصعوبات التي واجهت الفنانين في موقع التصوير من خلال كادر العمل المتمكن.

ووجد الفنان وسيم الرحبي أن الأعمال المتعلقة بعالم الجريمة والإثارة ما زالت قليلة الحضور في درامانا ولكن ما شده في هذه العشارية طريقة تفكير المخرج درويش الذي سبق له العمل في فيلم “تشيز” إلى جانب أنه يلعب دورا مختلفا هو شخصية دكتور جامعة مادي وذي طباع سيئة يفتقد للإنسانية معتبرا أن الأعمال الدرامية التي تتجه نحو المنصات تخرج من عباءة الموسم الرمضاني ونحن في سورية أصبحنا بحاجة لهكذا أعمال لأنها تصل إلى الجميع بسهولة وتحقق نتائج إيجابية.

ومن شخصيات العمل أيضا عبير التي تسعى لتحقيق أهدافها وتجسدها الفنانة رشا إبراهيم حيث رأت أن نص عش الغراب يقدم طرحا جديدا بالنسبة للدراما السورية من خلال تناوله لعوالم الشر إضافة إلى أن العمل يتم إخراجه بطريقة سينمائية.

الفنانة آية سليمان التي تجسد شخصية دانا وهي امرأة غير مبالية أشارت إلى أهمية إعطاء فرص لجيل الشباب ولا سيما أصحاب المواهب حيث يستطيعون من خلال هذه الفرص إظهارها وتنميتها.

أما شخصية الطباخ منهل الذي يلبي دعوة للعمل كشيف في أحد المطاعم لكنه يتعرض لأحداث غامضة في الغابة عندما تتعطل سيارته فيجسدها الفنان وسام أبو صعب.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صاحب طيور العنبر يستذكر رحلته ودمشق … إبراهيم عبد المجيد لـ«الوطن»: أنا متمرد وثائر في الكتابة الأدبية التي تشكل إنساناً متوازناً

بين عامي 1997 و2024 دارت الحياة، أنتج الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد أعمالاً كثيرة ناجحة ومميزة، وصار صاحب طيور العنبر واحداً من أهم القامات الروائية ...