اخلاص علي:
بعد انقضاء العام الدراسي وبداية العطلة الصيفية للطلبة التي تعد فرصة كبيرة للشباب لتطوير مهاراتهم ومزاولة أنشطة هادفة تجمع بين الفائدة والمتعة وتكسبهم خبرات متنوعة في الحياة وتحصّنهم من الفراغ.
ولكن هل مازال الشباب يبحثون ويقبلون على اتباع دورات معينة تساعدهم على تنمية مهاراتهم الشخصية؟
أم أن اتجاهاتهم اختلفت وأصبحت لديهم خيارات أخرى استجابة لمتغيرات واقعهم؟
حول هذا الموضوع كان هناك وجهات نظر مختلفة من خلال لقاءات لنا مع عدد من الطلبة: حيث تحرص الشابة ريم حسن على الالتحاق بدورات تعليم اللغات والكمبيوتر في العطلة الصيفية قبل أن تصبح طالبة جامعية مضيفة أنها ترغب دائماً في تنظيم وقتها والاستفادة منه لأقصى الحدود إلى جانب أنها تتمنى قضاء فترة قصيرة من الراحة .
بينما كرم محمود يفضل استغلال العطلة للراحة والتخفيف من ضغط العام الدراسي والترويح عن نفسه لأنه وحسب قوله لم يستطع القيام بأي نشاط ترفيهي خلال العام الدراسي نظراً لكونه طالب شهادة ثانوية .
فيما يستثمر الشاب مهند ابراهيم عطلته الصيفية في تنمية مهاراته اللغوية من خلال متابعة الدروس على اليوتيوب مما ساعده على تطوير نفسه ودون اللجوء لدورات تدريبية نظراً لارتفاع رسوم تسجيلها.
مضيفاً أن المواقع الإلكترونية أصبحت خياراً عملياً لاكتساب المهارات والخبرات وتنمية اللغات.
رنا إسبر ترى أن الالتحاق بالدورات الصيفية لم يعد من الخيارات المفضلة لديها موضحة وجهة نظرها بأنها تؤثر الاعتماد على نفسها في الاستفادة من العطلة بتخصيص وقت للقراءة وممارسة الرياضة.
كما تبين الاختصاصية التربوية ربا ناصر: أن وقت الفراغ يجب ألا يؤخذ من المنظور السلبي حيث يمكن أن يستثمر بشكل إيجابي ماينعكس على الأبناء بشكل مفيد وفاعل.. مضيفة
بأن الأهل يستطيعون جعل العطلة ترفيهية تعليمية في آن معاً .
فلا بد أن يكون هناك وقت للترفيه وحسب القدرات المالية المتاحة .
كما يمكنهم التسجيل بدورات لتحسين مستوى أبنائهم وتنمية قدراتهم العلمية ،
لافتة أن الضغط الذي يتعرض له الطلاب أثناء العام الدراسي يولّد لديهم ردة فعل سلبية وبالتالي لايستوعبون أن يدرسوا في عطلتهم الصيفية.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة