يوم 26 آيار 2021 اتّصلتْ وزيرةُ الثّقافة الفرنسيّة ب”لورانسْ دي ديكارس ” لتُعلمها أنّه تم اختيارها لتكُون المُديرة الجديدة لمتحف” اللوفر” الذّي يُعدّ أكبر متحف في العالم ،و عُينت لهذا المنصب الهام للسّنوات الخمسة المُقبلة. لتكون بذلك اوّل امرأة لإدارة متحف “اللوفر” الذّي يعود تاريخ تأسيسه الى عام 1793 أيْ الى ما قبل 228 عاما.
و يأتي اختيار امرأة من بين مجموعة من المُترشّحين للمنصب لمنح النّساء المزيد من المسؤوليّات في الصفّ الاوّل وخاصّة في القطاع الثّقافي، ثمّ أيضا بعد إطّلاعه على برنامج العمل الذّي اعدته، فلقد قدّمت “لورانس”مشروعا طموحا هدفه استقطاب الشباب الفرنسي لتكثيف زياراته للمتحف، وهي تعتزم إنشاء قسم جديد لآثار ولوحات وفنون الحقبة البيزنطية ومسيحيي الشرق ،كما تخطط لتحديث وسائل العرض للعديد من التحف والرسوم والقطع الفنية التي يزخر بها المتحف من مختلف الحضارات الإنسانية .وستشمل مهمة المديرة الجديدة “تعزيز “الحوار بين الفن القديم والعالم المعاصر”واستقطاب الشباب.
“لورنس ديكارس “هي في الرّابعة والخمسين من العمر حفيدة الروائي الفرنسي الشهير “غي دي كارس”، وابنة الصحفي والكاتب” جان دي كارس ، وهي خرّيجة جامعة “السوربون”ومختصّة في تاريخ واتجاهات الرّسم في القرن التاسع عشر.وبدأت مسيرتها المهنية كمنسقة في متحف “أورسي” عام 1994، قبل أن تتولى عام 2007 مسؤولية وكالة متاحف فرنسا، وهي الهيئة الحكومية الفرنسية التي تولت إنجاز متحف اللوفر أبوظبي.
و يعتبر متحف “اللوفر”،وهو في الأصل قصر ملكي، له مساحة عرض ب 45 ألف متر مربع تضم 30 ألف قطعة فنية أشهرها لوحة “الموناليزا”،و هو اكثر المتاحف زيارة في العالم ويستقبل كل عام عشرة مليون سائح جلّهم من الأمركيّين، وقبل جائحة كوفيد-19، فانّ السياح مثلوا حوالي 75 ٪ من الزوار في عام 2019، وفقاً لمعلومات من وزارة الثقافة الفرنسية،وقد تسبّب الوباء في انخفاض مذهل لعدد زوار المتحف مما تسبب في خسارة تقدر ب40 مليون يورو (45 مليون دولار) من عائدات التذاكر.
واليوم وقد أعاد المتحف فتح أبوابه بعد أشهر من الإغلاق فانّ إجراءت صارمة تم اتخاذها مثل ارتداء الكمامات والحفاظ على مسافة تباعد بمتر واحد بين الزائرين.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة