كشفت وزارة الصناعة أنها اتخذت جملة من الإجراءات لتسهيل عودة المنشآت الصناعية التي توقفت عن الإنتاج خلال سنوات الحرب لأسباب تتعلق بالظروف السائدة وآثارها السلبية على القطاع الصناعي وتعرضه للتخريب والتدمير الممنهج على أيدي العصابات الإرهابية المسلحة , وما رافقها من حصار اقتصادي وعقوبات ظالمة على بلدنا ,الأمر الذي يقودنا إلى أسباب أخرى في مقدمتها نقص المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج الأساسية التي تسمح بسرعة دوران عجلة الإنتاج وزيادته , وذلك وفق تصريح وزير الصناعة المهندس محمد معن زين العابدين جذبة , الذي أكد فيه عودة عشرات خطوط الإنتاج إلى العمل رغم المعاناة الكبيرة في تأمين المواد الأولية , واليوم هناك مساعٍ جديدة لعودة شركات إنتاجية لميدان العمل، في مقدمتها شركة سكر( سلحب) التي توقفت عن الإنتاج بسبب نقص مادة الشوندر وصعوبة إنتاجها في منطقة الغاب بسبب الإرهاب .
وأوضح جذبة أن الوزارة تدرس بالتعاون مع وزارتي الزراعة والموارد المائية إمكانية عودة شركة سكر( سلحب) إلى ميدان الإنتاج بعد توفير المواد الأولية , و إعداد دراسة لاستكمال زراعة الشوندر السكري على مساحات واسعة لتأمين حاجة المعمل وتلبي الطاقات الفعلية له من المادة والعودة به إلى سابق عهده بالإنتاج.
بدوره أكد مدير عام شركة سكر(سلحب) جاهزية معمل السكر من الناحية الفنية للتشغيل إذا ما زرعت مساحات واسعة من الشوندر لهذا العام، ولكن بعد إجراء الصيانة اللازمة للآلات وترميم الفرن بالشكل الذي يلبي العودة إلى العمل والإنتاج , بقصد الوصول إلى الطاقات القصوى والتي تسمح بتلبية حاجة السوق المحلية , والاستغناء ما أمكن عن استيراد المادة من الأسواق الخارجية.
وبالتالي فإن عودة الشركة إلى الإنتاج يمكن من خلالها تحقيق مجموعة من الأهداف، منها تأمين المادة للمواطنين , إلى جانب توفير فرص عمالة جديدة للشركة , وفرص خدمية وزراعية مرافقة يتم من خلالها استيعاب المئات من العمالة الوافدة إلى سوق العمل , ناهيك عن دراسة إمكانية زيادة المساحات المزروعة بالشوندر السكري , وتحقيق العائد الاقتصادي من عودة التشغيل.
(سيرياهوم نيوز-تشرين)