بمناسبة اليوم العالمي للسكان الذي يصادف الـ 11 من تموز من كل عام نظمت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان فعالية عرض خلالها تقرير حالة سكان العالم لعام 2021 وتقارير عن حالة السكان في سورية والالتزامات الوطنية المتعلقة بمؤتمر السكان الدولي الذي عقد في نيروبي عام 2019.
وتضمنت الفعالية التي نظمت في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق عروضاً موسيقية لعدد من خريجي المعهد العالي للموسيقا ومعرض فن تشكيلي لعدد من خريجي كلية الفنون الجميلة ضم لوحات مستوحاة من قضايا السكان واحتياجاتهم.
وفي كلمة لها أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة سلوى عبد الله أهمية تعزيز الوعي بقضايا السكان وعلاقتها بالبيئة والتنمية والتزام سورية بمختلف توصيات المؤتمرات الدولية للسكان كالتزامها بتخفيض نسبة زواج القاصرات ووفيات الأطفال دون سن الخامسة ووفيات الأمهات فضلاً عن متابعة تحديث التشريعات ذات الصلة بقضايا السكان.
وأكدت الوزيرة عبد الله ضرورة رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية عن سورية لتحسين الخدمات المقدمة للسكان وقضايا الصحة الإنجابية والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة مشيرة إلى أن الحرب الإرهابية على سورية أثرت على مؤشرات التنمية في سورية وعلى الأسرة والمجتمع السوري ولافتة إلى العمل حالياً وفق خطط وبرامج لردم الفجوة والعمل على تمكين المرأة وحمايتها من العنف القائم على النوع الاجتماعي وحماية الطفل وتحسين سبل العيش بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية وفق أهداف التنمية المستدامة.
وفي كلمة مماثلة أشاد الممثل المقيم لصندوق السكان في سورية الدكتور إياد نصر بالشراكة الاستراتيجية بين الصندوق والحكومة السورية تجاه قضايا السكان والدعم الذي تقدمه سورية في هذا المجال وترجمة التزامها بتبني سياسات سكانية وائتمانية شاملة وتنفيذ خطط وبرامج أسهمت في تحقيق التقدم في مجال السكان والتنمية والصحة الإنجابية والشباب ومناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي وتعزيز فرص المساواة بين الجنسين.
وأشار إلى ضرورة تمكين النساء من اتخاذ خيارات مستنيرة بشأن صحتهن الإنجابية وأن يحصلن على الخدمات الداعمة لهذه الخيارات من أجل أن تتمتع المجتمعات بمستوى صحي وأكثر إنتاجية مبيناً أن ظروف الحرب في سورية ترتب تحديات كبيرة على مقدمي الخدمات والمستفيدين منها.
ويركز تقرير حالة سكان العالم لعام 2021 على موضوع المطالبة بالحق في الاستقلال وتقرير المصير للنساء والفتيات وأشار التقرير إلى أن 56 بالمئة من دول العالم تدعم الوصول إلى التثقيف الجنسي الشامل و75 بالمئة من الدول لديها قوانين تضمن وصولاً متكافئاً بين الرجال والنساء إلى وسائل تنظيم الأسرة و80 بالمئة من الدول تدعم الصحة الإنجابية والجنسية.
من جانبه أوضح رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان الدكتور أكرم القش في عرض له أن أول تقرير محلي عن حالة السكان صدر عام 2008 والتقرير الثاني عام 2010 حيث وضع مشاريع السياسة السكانية لكن تعثر تنفيذها فيما بعد نتيجة تداعيات الحرب الإرهابية على سورية مشيراً إلى أن الهيئة قامت بتحديث الأوراق السكانية لعدد من المحافظات لتحديث البيانات وأصبح مشروع السياسة السكانية جزءاً من برنامج سورية ما بعد الحرب.
وكشف الدكتور القش عن أن الهيئة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان تعد تقريراً عن حالة سكان سورية لعام 2020 ويركز على العودة والاستقرار وقوة العمل ومن المتوقع أن ينجز قبل نهاية العام الجاري.
حضر الفعالية وزير الصحة الدكتور حسن الغباش.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا