معرض الزهور الدولي لا يشكل تظاهرة بيئية وزراعية وحدائقية وحسب بل يعد أيضا حالة ثقافية مميزة، حيث كانت أحد نشاطاته ملتقى الرسم الذي يشارك فيه نخبة من الرسامين السوريين منهم الفنانة التشكيلية كناز زين الدين التي بينت أن الرسم من أهم فعاليات المعرض لماله من أثر في الروح والقلب وإن هذه الفعالية ما هي إلا رسالة من وطننا الغالي لنعبر عن إبداعنا وأصالتنا، مضيفة ان الرسم مع الجمهور له متعة غير محدودة.
ولأن الفن هو الحياة أكد الفنان التشكيلي علي سليمان أن هذه المبادرة المميزة التي قامت بها وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الثقافة والمشاركة بالمعرض هي عبارة عن فسحة للفن والجمال وهذا العام تم اختيار رسم التراث السوري واحياؤه، مضيفا أن الرسم لا يتناقض مع الزهور بل هو يتوافق معه تماما لان الاثنين يعبران عن الرقي.
وأشارت الفنانة مفيدة ديوب إلى المشاركة كل عام في هذه الفعالية وهو نشاط يقام أمام الجمهور ليتعرف ويطلع ويتذوق الفن ، وهذه السنة أردنا أن نحتفي بالحضارة والتراث السوري فعبرنا عن ذلك من خلال لوحات امتزج فيها الفن والحضارة، ونحن اليوم من خلال اللون والريشة نستطيع أن ندافع عن سورية الأم ونقدم رسالة للعالم على أننا قد نهضنا من تحت الركام كما ينهض طائر الفنيق، وأضافت أنها ترسم لوحة فتيات يجمعن الحنطة بلباسهن التقليدي الجميل ووجهت الشكر لوزارة السياحة على جهودها المبذولة في التنظيم لأن سورية اليوم بأمس الحاجة إلى فسحة الأمل والفرح والحياة.
(سيرياهوم نيوز21-7-2021)