بغداد – علي جواد:
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إنه تم “إرساء قواعد” العلاقة والشراكة بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية في مجالات الأمن والاقتصاد والصحة والتعليم.
جاء ذلك وفقا لبيان صادر عن مكتب الكاظمي فور وصوله مطار بغداد الدولي مساء، الخميس، مختتماً زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية استمرت 4 أيام.
وذكر البيان، أن الكاظمي والوفد الحكومي المرافق “وصلوا إلى مطار بغداد الدولي عائدين من الولايات المتحدة الأمريكية وكان في استقبالهم عدد من الوزراء، ورؤساء الهيئات، وممثلي الفعاليات الاجتماعي”.
وأكد الكاظمي، وفق البيان، أن الزيارة “تكللت بإنجاز التنظيم وإرساء قواعد العلاقة والشراكة الدائمة مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات وأهمها الأمن والاقتصاد والصحة والتعليم والثقافة والطاقة والبيئة والاستثمار وبقية منافذ التعاون الثنائي البنّاء”.
وأشار إلى “ما تم الاتفاق بشأنه بعدم تواجد أي قوات قتالية للولايات المتحدة في العراق في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2021″، مشددًا أن العراق “ماضٍ في سعيه من أجل توفير الفرص الكريمة لأبناء شعبه، وإيجاد بدايات جديدة لكل ما يساهم في خدمة المواطنين”.
وكان الكاظمي التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين، وأعلنا اتفاقا يقضي بسحب القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام الجاري.
واتفق العراق وواشنطن في البيان الختامي الصادر عن حكومتي البلدين لجولة الحوار الاستراتيجي الرابعة والأخيرة بينهما الإثنين، على انسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري.
واتفق الوفدان، بحسب البيان، على أنه بعد استكمال مباحثات الفرق الفنية ستنتقل العلاقة الأمنية بين البلدين بالكامل إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري، ولن يكون هناك أي وجود لقوات قتالية أمريكية في العراق بحلول 31 ديسمبر 2021.
ومنذ 2014، تقود واشنطن تحالفا دوليا لمكافحة تنظيم “داعش”، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك، حيث ينتشر نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أمريكي.
وفي 5 يناير/ كانون الثاني 2020، صوّت البرلمان العراقي لصالح قرار يطالب بإخراج القوات الأجنبية بما فيها الأمريكية من البلاد، وذلك بعد يومين من ضربة جوية أمريكية أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس.
وتضغط قوى سياسية مقربة من طهران باتجاه مغادرة القوات الأمريكية من البلاد، كما تتعرض المصالح الأمريكية لهجمات متكررة في العراق؛ تتهم واشنطن فصائل شيعية مرتبطة بطهران بالوقوف وراءها.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم