بحث الاجتماع الذي عقد في مبنى محافظة اللاذقية وضم مديري الجهات والمؤسسات العامة والمناطق والنواحي ورؤساء الوحدات الإدارية خطة إدارة مكافحة الحرائق على مستوى المحافظة ودور كل جهة في عملية الوقاية والمكافحة وحماية الغابات.
وأكد وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة تسيير الأعمال المهندس حسين مخلوف خلال الاجتماع أن الخطة تضع كأولوية إجراءات الوقاية والإبلاغ عن الحرائق وسرعة التدخل وهو ما يتطلب تضافر الجهود بالتعاون مع الأهالي واللجان التي تم تشكيلها على مستوى كل وحدة إدارية لحماية الغابات والأراضي الزراعية من منطلق الحرص على عدم تكرار كارثة الحرائق التي حلت بالمحافظة وغيرها من المحافظات العام الماضي.
وأشار الوزير مخلوف إلى أن اللجان معنية بوضع برامج مناوبة مسؤولة عن متابعة الممارسات الخاطئة التي تتسبب بالحرائق في الغابات والمتنزهات وإشعال النيران لأغراض التخلص من الأعشاب وغيرها وتوزيع القدرات للحد من انتشار النيران وخسائرها موضحاً أن الغاية من هذه الجهود خلق منظومة متكاملة في مكافحة الحرائق عبر إشراك المجتمع المحلي من مجالس محلية ومديريات المناطق والنواحي والزراعة واتحاد الفلاحين مع جهود الإطفاء والدفاع المدني ودوائر الحراج والجهات الداعمة كخدمات فنية ومؤسسات خدمية وشركات إنشائية في كل محافظة.
بدوره أشار مدير الزراعة المهندس منذر خير بك في تصريح لمراسل سانا إلى الإجراءات التي تتخذها المديرية للحد من الحرائق ومنها حصر آليات القطاع الخاص لتوضع تحت تصرف اللجان المكانية في الوحدات الإدارية حين الحاجة لتحقيق التدخل السريع وتأهيل العديد من خزانات المياه لتسهيل تزويد الآليات بالمياه وتركيب 16 خزاناً للمياه في المناطق التي تعاني من شح المياه وترميم الطرق الحراجية وخطوط النار وزيادة الكوادر والآليات التي تم تجهيزها للتعامل مع الحرائق.
من جانبه لفت قائد فوج إطفاء اللاذقية الرائد مهند جعفر إلى أن الفوج يضم 40 آلية ويعمل بالتنسيق مع باقي منظومة الإطفاء ليكونوا على أتم الجاهزية في مواجهة الحرائق مبيناً أنه تم توزيع الآليات على كل المحاور بالتنسيق مع مديرية الزراعة وأن دعم المنظومة بجهود المجتمع المحلي يمكن أن يسهم في تفادي الحرائق والحفاظ على الغطاء النباتي.
رئيس مجلس بلدية فدرة المحامي أحمد أسبر لفت إلى الدور الكبير الذي تضطلع به المجالس المحلية بعد تشكيل اللجان المحلية بخصوص الحرائق فيها وأهمية التنسيق القائم كمراقبة عملية وابلاغ عن الحرائق والمتسببين والمشاركة الفعلية في إخماد النيران في بدايتها لتخفيف الأضرار.
رئيس دائرة الحراج في مديرية الزراعة المهندس باسم دوبا أكد أهمية توسيع دائرة التشاركية بين فئات المجتمع كافة في مواجهة الحرائق معتبراً أنه في حال تطبيق هذه الإجراءات سينعكس إيجاباً على الوقاية من الحرائق وسرعة الإبلاغ والتدخل مشيراً إلى أن الاجتماع وقف عند الكثير من الاحتياجات والصعوبات التي تعترض عمل الإطفاء لتأخذ طريقها إلى الحل.
حضر الاجتماع محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم وأمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا