آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » إلا.. الأمان

إلا.. الأمان

سرى ديب  2020/07/7

لا ينام السوريون على خبر قديم، بل لكل يوم مصائبه، لكن لا شيء يعادل الحياة مع الخوف والرعب.
حجم التوحش في الجرائم التي حصلت مؤخراً كفيل بنشر حالة الذعر بين الناس، والشعور بانعدام الأمان، خاصة أن الجرائم التي وقعت خلال هذه المدة القصيرة تعادل ما كان يسمع عنه السوريون عبر عقود، واللافت أن هذا النوع من الجرائم بدأ يحصل في بيئات ومناطق غير متوقعة.
هل هي الحرب وشيوع كل أنواع القتل والإجرام؟ هل هو الوضع الاقتصادي الخانق الذي يحول دون تأمين متطلبات الطعام والشراب؟!
ربما الأمران معاً ولكن القصة أنه دائماً يفاجئك السلوك أو الفعل العملي مهما توقعته نظرياً، ففي سياق الحرب ومع استخدام كل أنواع الجرائم كان الكثير من الخبراء الاجتماعيين يتحدثون عن المشاكل التي سيعانيها المجتمع لاحقاً، ويتحدثون أيضاً عن الصعوبات التي سيتعرض لها المجتمع السوري عندما تضع الحرب أوزارها، ولكن لا أحد يستطيع أن يستوعب هذا النوع من الجرائم التي تحصل.
ربما لم يكن في بال الكثير من المحليين أثناءها أن الوضع الاقتصادي سيكون الأداة الفاعلة لإحياء الجريمة عند كل من يمتلك في روحه مؤهلات الإجرام، ومن يدري ربما القادم من الأيام سيحمل أخباراً أكثر فجائعية مع استمرار التراجع في إمكانية تأمين الحاجات اليومية من الطعام والشراب.
لا ندري كيف ينظر الفريق الحكومي لهذه الجرائم، وما هي خطته للتعامل معها، ولكن ما نعرفه تماماً أن الأمر يحتاج إلى علاج إسعافي، لأنه إذا كان الاحتراز والتزام المنازل يجنب الإصابة “بالكورونا” فإن هذا لا ينفع مع انتشار أدوات ومسببات الجريمة، وإذا كان بالإمكان تطبيق سياسة شد الأحزمة للتحايل على الغلاء والجوع، فإن كل هذا لا ينفع مع حياة تطغى عليها مشاعر القلق وانعدام الأمان!

(سيرياهوم نيوز-تشرين)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

آن الآوان لتعديل قانون الانتخابات؟

  علي عبود للمرة الأولى يفعلها مجلس الشعب ويقترح فقدان عضوية ثلاثة فائزين بالدور التشريعي الرابع لفقدانهم أحد شروط العضوية في المجلس، وهو حملهم لجنسية ...