فاتن عمر:
بعد أن أعلنت حركة طالبان انتهاء الحرب في أفغانستان وسيطرتها على القصر الرئاسي في كابول مع رحيل القوات الأمريكية، تباينت ردود الفعل مابين تأييد ورفض لما اسمته الحركة “أنتصار طالبان”.
وأثار سيطرة حركة طالبان الأفغانية على العاصمة كابل ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في عواصم عدة حول العالم، ومنها الكويت، حيث علق عدد من النواب السابقين على التطورات المتسارعة في صفحاتهم الشخصية على تويتر.
وقال النائب الكويتي السابق، وليد الطبطبائي، ان الانضباط الذي يبديه مقاتلوا طالبان عند دخولهم المدن يثير إعجاب المراقبين المحايدين فلايوجد تصفيات أو نهب أو سرقات أو اعتداءات، مؤكدا ان هذه الأمور تؤكد على ان الحركة دينية وطنية فريدة من نوعها في هذا الزمان.
وعلق على أحداث أمس تحت هاشتاق (#طالبان_تنتصر) “الحياة الطبيعية تعود إلى كابل بعد سيطرة طالبان عليها، حيث ان البنات يذهبن إلى المدارس، ووزير الصحة العامة الحالي (بالوكالة) وحيد يجتمع مع اللجنة الصحية في طالبان لأجل استمرار تسيير العمل الطبي”.
وأضاف الطبطبائي “ان امريكا بعد 20 عاما من تدخلها في أفغانستان خلفت أكثر من 200 ألف قتيل أفغاني ومثلهم من المصابين والمعاقين وملايين من المشردين واللاجئين الذين أمتلأت بهم حدود اوروبا طلبا للجوء، بالإضافة إلى دمار هائل لاحصر له، وتخرج امريكا اليوم ثم تقول لطالبان بكل وقاحة عليكم احترام حقوق المرأة !؟”.
وأشار النائب السابق فيصل المسلم إلى ان انتصار طالبان كان درس في التوكل على الله “ثم العمل الصحيح الثابت هي أسس النصر والتمكين، وان الدول العظمى وجيوشها لا تستطيع فرض باطل أو تسليط ظالم وهي أول من يبيعه لحظة الحسم”، مؤكدا انه انتصار للإرادة الشعبية وهزيمة المعتدي وان زوال الفاجر والظالم حتمي وان تأخر. وبحسب صحيفة “الراي” الكويتية، فقد استقبل فندق مطار الكويت نحو 400 أفغاني قدموا إلى البلاد كمحطة “ترانزيت”، حيث ستغادر الطائرات المعنية عصر اليوم بإتجاه الولايات المتحدة الأميركية.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم