سفيرة إسماعيل ولؤي حسامو
بأيدي سيدات تدربن على العمل والإنتاج ضمن الجمعية الخيرية لإغاثة المحتاجين في دوما يتم تجهيز اللباس المدرسي لنحو 7 آلاف من التلاميذ والطلاب وتوزيعه مجانا قبل بدء العام الدراسي.
ومن مشغل الخياطة الذي اسسته الجمعية لتشغيل السيدات الأكثر احتياجا بينت عدد منهن في تصريحات لـ سانا أن العمل والإنتاج زادا من قدرتهن على تحسين أوضاعهن المادية ما منحهن شعورا بالسعادة لتمكنهن من رسم البسمة على وجوه الأيتام والمحتاجين الذين يتم تجهيز اللباس لهم في الأعياد والمواسم الأخرى.
العاملة مياس برغلة قالت إن الجمعية إضافة الى مساعدة المحتاجين والفقراء وكفالة الأيتام أسست مشاريع تشغيل وتدريب السيدات مشيرة إلى أن العمل جار حاليا على تجهيز اللباس المدرسي الذي تمت المباشرة به منذ نحو شهر ونصف الشهر وخلال الفترة القادمة ستتم المباشرة بتجهيز اللباس الشتوي مؤكدة أن عملها ضمن الجمعية مكنها اقتصاديا بعد أن خضعت لدورة تدريبية تعلمت خلالها كيفية القص والخياطة.
وخلال متابعتها عمل السيدات بينت سمر عبيد مشرفة قسم الانبلاج في مشغل الخياطة أن العمل في الجمعية يتضمن مشاريع خيرية تتعلق بكسوة الأطفال والمحتاجين خلال الأعياد وغيرها وقالت: نعمل الآن على تأمين اللباس المدرسي والأحذية للطلاب.
هيفاء إبراهيم المشرفة على قسم القص والتفصيل اشارت بدورها إلى أن عملها في الجمعية بدأ منذ 9 سنوات تعلمت خلالها الخياطة وكيفية تصميم القالب عبر جهاز الكمبيوتر وطبعه على الورق ومن ثم قص القماش وفق النموذج المصمم بعد مطابقة التصميم مؤكدة أن العمل ساعدها في تأمين العيش الكريم لها ولأسرتها كما أن الشيء المهم هو أن تجهيز اللباس للأطفال والطلاب يسهم في رسم الفرحة على وجوههم ويعطي شعورا بالرضا عن العمل.
المشرف على عمل الجمعية في دوما محمد بكار بين أن المشغل يضم حاليا 60 عاملة خضعن لدورات تمكين وتدريب على مدار 4 أشهر انتقلن بعدها إلى العمل والإنتاج ضمن المشغل الذي يضم نحو مئة ماكينة خياطة.
ولفت بكار إلى أن العمل جار لتأمين اللباس المدرسي وتوزيعه لنحو 7 آلاف من التلاميذ والطلاب مشيرا إلى أن الجمعية تمكنت خلال السنوات الماضية من تطوير عملها وتوسيع إنتاجها ومؤخرا أحدثت خطا جديدا لإنتاج بنطال الجينز يقدر بـ 400 بنطال شهريا يسوق عبر مكتب المشاريع بالجمعية.
من جهته ذكر المدير التنفيذي للجمعية توفيق البرغوت أن الجمعية تأسست عام 1960 بعد أن تبرع أحد الأهالي بالمبنى وتوسع عمل الجمعية بدعم المجتمع الأهلي وترعى نحو 4 آلاف يتيم وتقدم لهم المعونات المالية والعينية بشكل شهري وتسعى إلى إعادة ترميم وتأهيل المبنى الخاص بهم الذي أحدث خصيصا لهم من قبل أحد أصحاب الأيادي البيضاء وتعرض للأضرار بفعل الإرهاب مؤكدا أن الجمعية لم تتوقف عن العمل طيلة سنوات الحرب الإرهابية وكانت داعمة للمحتاجين والطلاب من خلال موظفيها البالغ عددهم نحو 40 موظفا إداريا.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا