الرئيسية » إقتصاد و صناعة » تربية طيور الزينة.. مردود جيد والإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة أثرت على مستلزماتها

تربية طيور الزينة.. مردود جيد والإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة أثرت على مستلزماتها

مهند سليمان

تأثرت مهنة تربية طيور الزينة كغيرها من المهن بالإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفرضة على البلاد لجهة تأمين أعلاف الطيور والفيتامينات واللقاحات والمكملات الغذائية الضرورية وتصدير الأنواع الوطنية فيما لا يزال مردودها وفق أصحابها جيدا مع ارتفاع أسعار الطيور وإنتاجها الممتاز.

محمد أمين الذي يعمل في مجال تربية الطيور منذ عشرين عاما في دمشق بين لـ سانا أن هناك إقبالا كبيرا على شرائها وتربيتها وأسعارها تحسنت حيث يستفيد المربون من سرعة تكاثرها وقلة التكاليف التي تحتاجها مشيرا إلى أن الاهتمام بالطيور يحتاج إلى صبر.

وبلغة الأرقام تتراوح أسعار الطيور وفق أمين بين 180 و 800 ألف ليرة للكروان فيما يصل سعر عصفور الجنة إلى 17 ألفا والعاشق والمعشوق إلى 25 ألفا والكنار إلى 40 ألفا موضحا أن لكل نوع طعامه الخاص به مثل البريق والشوفان والبزور والقنبز وهذه الأنواع لها دور كبير في إعطاء الطيور ألوانها الجميلة على حد قوله.

وبين أمين أن طيور الزينة تتأثر بالجو المحيط بشكل كبير سواء الحار أو البارد وفي حال مرض أحد الطيور تجب معالجته فورا كي لا ينقل المرض إلى بقية الطيور ما يتسبب بخسارة كبيرة للمربي.

بدوره ذكر المربي محمد بطمن أن تربية طيور الزينة تدر مردودا ماديا جيدا موجها نصيحة للراغبين بإقامة هذا المشروع بالبدء بأعداد قليلة ومن ثم توسيع المشروع تجنبا لخسارة مبلغ كبير.

العضو المؤسس لجمعية النادي السوري لطيور الزينة والحيوانات المنزلية محمد خالد شبعانيه أوضح أن إنتاج الطيور يتم حاليا داخل البلد والإنتاج ممتاز باستثناء بعض الأنواع النادرة التي تستورد كطير الببغاء لكن أسعارها باهظة الثمن.

وبين شبعانيه أن أكثر المربين في سورية من المحترفين بهدف التكاثر والذي يكون بأعداد كبيرة ويشكل مشروعا ذا فائدة اقتصادية مجزية تحقق دخلا ثابتا.

وأشار شبعانيه إلى أنه يوجد لدى الجمعية كادر طبي بيطري متمرس يقوم بزيارة غرف المربين وتقديم الخدمات والمساعدة لهم ومساعدة عائلات الشهداء وجرحى الجيش السوري والقوات الرديفة بتأمين مستلزمات التربية والأعلاف وبعض الطيور لافتا إلى إحداث مشاريع صغيرة لصناعة اكسسوارات الطيور اليدوية لمساعدة العائلات المحتاجة.

وعن الصعوبات التي يواجهها المربون في سورية أوضح شبعانيه أن العقوبات والحصار الاقتصادي أثرت بشكل كبير على القطاع الحيواني ككل وخصوصا طيور الزينة عن طريق منع شحن الطيور للبلدان التي نصدر اليها وعدم السماح باستيراد اعلاف الطيور والخلطات والفيتامينات واللقاحات والمكملات الغذائية الضرورية لها مبينا أن سورية تعد الدولة الأولى عربيا والمصدر الرئيسي لطائر الكناري السوري والزيبرا والثانية عربيا في إنتاج وتصدير طائر البادجي والفيشر والروز والكوكتيل والجاو.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المنتجات الزراعية التصديرية.. بين تنظيمها والتحديات والمعوقات التي تواجهها

تبذل غرفة زراعة دمشق وريفها واتحاد غرف الزراعة السورية جهوداً في العمل على تنظيم عملية تصدير المنتجات الزراعية، ضماناً لوصولها للجهة المصدرة إليها بأفضل مواصفة ...