مع اقتراب افتتاح العام الدراسي الجديد الذي من المقرر أن يبدأ يوم الخامس من الشهر القادم، شهدت أسعار مستلزمات المدارس من قرطاسية ولباس ارتفاعات ملحوظة لتصل إلى أرقام فلكية في بعض المحافظات ما يحمّل المواطن من ذوي الدخل المحدود عبئاً ليس بجديد، وإنما مستجد بما يزيده من ثِقل مع باقي الأعباء والهموم المعيشية في هذه الأيام.
ففي اللاذقية اشتكى عدد من المواطنين من ارتفاع أسعار اللباس المدرسي والقرطاسية بكل أنواعها، وتقول أم جعفر لـ«الوطن»: لدي 3 أولاد بين مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، وكل منهم يحتاج على الأقل إلى بنطال وقميص في حال لم نشترِ البدلة كاملة، بما يكلف نحو 70 إلى 85 ألف ليرة لكل لباس فمن أين سيكفي الراتب وهو لا يتجاوز 75 ألف ليرة فقط!
من جهته، أشار إبراهيم إلى معاناته في تأمين ما يلزم لشراء مستلزمات أولاده الأربعة للعام الدراسي، قائلاً: إن الأسعار تفوق الخيال، مع وصول سعر الحقيبة المدرسية إلى 100 ألف ليرة وأدناها بـ50 ألفاً.
رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك باللاذقية أحمد زاهر أكد لـ«الوطن» أنه يتم تسجيل بين 10 إلى 12 ضبطاً تموينياً لمخالفات بعمليات بيع المستلزمات المدرسية بشكل يومي.
من جهته كشف مدير تربية إدلب عبد الحميد المعمار أنه سوف يتم توزيع حقائب وصدارٍ لطلاب الصف الأول البالغ عددهم في العام الدراسي القادم 900 طالب لتخفيف الأعباء المادية عن الأهالي، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع هذه المستلزمات على الطلاب بالتدريج باعتبار أن العدد كبير.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد عبد الحميد المعمار أنه تم الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد الذي ينطلق في الخامس من الشهر القادم، مؤكداً أنه سوف يتم استقبال 6 آلاف طالب في 81 مدرسة في المناطق المحررة، منوهاً بأن هناك زيادة في عدد الطلاب بنحو 800 طالب.
وفي القنيطرة بيّن مدير تربيتها عماد أسعد أن المدارس الواقعة على أرض المحافظة وتجمعات دمشق وريفها جاهزة لاستقبال نحو 90 ألف طالب في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد.
سيرياهوم نيوز-سانا