محمود قرقورا
الخميس, 26-08-2021
سيكون المنتخب السوري الأول بكرة القدم على موعد مع مواجهة نظيره منتخب الجزائر للاعبين المحليين ودياً في قطر بداية من السابعة مساء اليوم، وهي البروفا الوحيدة والأخيرة للناخب الوطني نزار محروس قبل مواجهة إيران في افتتاح التصفيات الحاسمة لمونديال 2022.
الظروف متشابهة بين مواجهة سورية والجزائر قبل 33 عاماً من حيث هوية المنتخبين، فسورية تلعب بالصف الأول بغض النظر عن الغيابات التي تثقل كاهل أي مدرب، بينما تلعب الجزائر باللاعبين المحليين وكانت قد لعبت في كأس العرب 1988 بمنتخب الجامعات.
والاختلاف أن منتخب سورية ذاك الوقت كان بأعلى درجات الجاهزية والتركيز والتحضير، وكان خارجاً حينها من تصفيات أمم آسيا بنجاح منقطع النظير عندما تصدر مجموعته في نيبال فوق منتخب إيران وكان قبل عام بطلاً لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وكان جلّ لاعبيه بأعلى مستوياتهم كعبد القادر كردغلي مدير المنتخب الحالي ونزار محروس المدرب اليوم ومحمد جقلان وحسين ديب وسامر درويش وعمار حبيب ومن خلفهم الحارس وليد إسلام، فضلاً عن امتلاك بنك احتياطي يحسب له ألف حساب، خلافاً لما هو عليه اليوم من حيث الفقر في قائمة الجاهزين من النخبة وافتقار البنك الاحتياطي للمدرب محروس.
النتيجة لا تهم
رغم أننا نلعب بالصف الأول والجزائر باللاعبين المحليين إلا أن النتيجة لن تكون على درجة كبيرة من الأهمية إلا معنوياً، فالكادر الفني مطالب بعمل كبير خلال فترة وجيزة، والوصول إلى التشكيلة الأمثل لمواجهة إيران هو الأهم في ظل عديد الغيابات التي ضربت حسابات الكابتن نزار وآخرها عمر السومة ومن قبله مارديك مردكيان إضافة إلى الغيابات المؤثرة في عمق الدفاع كأحمد الصالح وفارس أرناؤوط، وزاد الأمور تعقيداً عدم قدوم اللاعبين من أصول سورية للتجريب، وهذا يعني أنه محالٌ الزج بهم دون حصص تدريبية كافية لأن الانسجام عنصر أساسي، والمباراة ستشهد عودة عمر خريبين بعد طي عقوبته، والكلام سيكون بعد هذه المباراة أكثر مما هو قبلها.
تاريخ اللقاءات السورية-الجزائرية
اللقاءات السورية-الجزائرية بدأت يوم الأول من تموز 1966 عسكرياً وانتهت بالتعادل 1/1 وسجل الهدف يوسف محمود وطرد طارق علوش منذ الدقيقة التاسعة وقاد المباراة فاروق بوظو ولعب يومها: فارس سلطجي وحافظ أبو لبادة وعزمي حداد وطارق علوش وأحمد جبان وأحمد طالب تميم وأغوب ماكاريان وأفاديس كولكيان وسمير سعيد (موسى شماس) ويوسف محمود (جوزيف إبراهيم) وحنين بتراكي.
اللقاء الثاني عسكرياً أيضاً ضمن بطولة العالم العسكرية في اليونان وتعادلا 2/2 يوم 21 حزيران 1969 وسجل الهدفين جوزيف شهرستان وسمير سعيد.
اللقاء الثالث عسكرياً كان يوم 18/4/1973 بدمشق وفازت سورية 1/صفر سجله سهيل لطفي.
اللقاء العسكري الرابع كان ودياً في دمشق يوم 26 شباط 1978 بصافرة محمد عزام وانتهت بفوز الجزائر 1/صفر ولعب يومها:
جوزيف شمعون (عيد بيرقدار) راغد خليل (حسن درويش) وأحمد قدور وإبراهيم محلمي وشاهر كسكين ومروان قسطري وعبد الغني طاطيش وكيفورك مردكيان وسهيل لطفي وياسين طراب ومروان خوري (نبيل إلياس).
اللقاءان الخامس والسادس كانا ضمن تصفيات كأس العالم العسكرية فتعادلا في الجزائر 1/1 يوم 6/11/1980 وسجل الهدف كيفورك مردكيان وتعادلا سلباً إياباً في دمشق يوم 30/1/1981.
واللقاءان السابع والثامن كانا ودياً في سورية، الأول في حلب يوم 6/10/1981 وتعادلا 1/1 وسجل هدفنا وليد عواد، والثاني يوم 9 منه وخسرنا في دمشق 1/2 وسجل هدفنا كيفورك مردكيان الذي أهدر ركلة جزاء في المباراة نفسها.
وهكذا تكون اللقاءات العسكرية بين ودية ورسمية 8 مباريات انتهت خمس منها بالتعادل مقابل فوزين للجزائر وفوز لمنتخبنا والأهداف 7/8 لمصلحة الجزائر.
أما اللقاءات الرسمية فكانت أربعة بدأت في كأس فلسطين ببغداد 1972 وتقابلا في تلك البطولة مرتين، ففي دور المجموعات فزنا 1/صفر يوم 8/1/1972 وسجل هدفنا جوزيف شهرستان ولعب يومها: فارس سلطجي ورياض أصفهاني وإبراهيم محلمي ومحمود طويل وفاروق سرية، وعبد الحفيظ عرب وعبد الغني طاطيش وجمعة الراشد ورضوان سرور وجوزيف شهرستان وسمير سعيد، ثم لعبنا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع يوم 13/1 وخسرنا بهدف لثلاثة وسجل الهدف جوزيف شهرستان ولعب يومها: زهير تللو وحنا نصري ومحمود طويل وإبراهيم محلمي ورياض أصفهاني وعبد الغني طاطيش وجمعة الراشد وعبد الحفيظ عرب ورضوان سرور وسمير سعيد وجوزيف شهرستان.
وتجدد اللقاء في كأس فلسطين بليبيا يوم 20/8/1973 ضمن تصفيات النهائي انتهت المباراة صفر/صفر وتأهل للنهائي بركلات الترجيح ولعب يومها:
جورج مختار وإبراهيم محلمي وفاتح زكي ورياض أصفهاني وعبد الغني طاطيش وعبد السلام سمان وجمعة الراشد وسمير سعيد وجوزيف شهرستان ورضوان سرور.
واللقاء الأخير في افتتاح مباريات المنتخبين بكأس العرب 1988 وتعادلا 1/1 وسجل الهدف السوري محمد جقلان ولعب يومها:
وليد إسلام وأحمد الشعار (سامر درويش)، وجوزيف ليوس وعمار حبيب وسعد سعد ويوسف هولا وعبد القادر كردغلي ونزار محروس و(عبد الله صديقة) ومحمد جقلان وحسين ديب ووليد الناصر.
وهكذا تكون اللقاءات الرسمية أربعة فاز كل منهما مرة مقابل تعادلين، والأهداف 3/4 لمصلحة الجزائر.
وتقابلا أولمبياً مرة واحدة في نهائيات موسكو 1980 يوم 20 تموز وفازت الجزائر 3/صفر ولعب يومها:
عيد بيرقدار وجهاد شيط ومحمد دهمان ورياض أصفهاني وإبراهيم محلمي وعبد الفتاح حوا وأنور عبد القادر (محمد هواش) ومحمد جزائري وعمر عليان وكيفورك مردكيان ومروان مداراتي.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)