كثفت الفرق الفنية جهودها لاستكمال عملية تنظيف شاطئ جبلة من مادة الفيول المتسربة من محطة توليد بانياس والتي ظهرت في عدة مواقع منها ميناء العزة وضاحية المجد وخليج البحيص والفاخورة القريبة من عرب الملك القريبة من بانياس.
وفي تصريح لمراسلة سانا أوضح رئيس مجلس مدينة جبلة المهندس أحمد قناديل أن جهود الفرق الفنية تتركز اليوم على تنظيف شاطئ الشقيفات وميناء الروس حيث يتم تغطية المواقع الملوثة بالرمال لامتصاص البقع وكذلك في ضاحية المجد حيث تمت محاصرة البقعة ويجري العمل على شفطها عبر الآليات.
وأشار قناديل إلى أنه تم أمس الانتهاء من معالجة بقع التلوث في ميناء العزة وموقع الفاخورة وكذلك في بقعة ظهرت تحت مقهى الزوزو بمساحة نحو 50 متراً مربعاً.
وكانت شكلت خلية عمل تشارك فيها مديرية البيئة ومجلس مدينة جبلة والدفاع المدني والزراعة والخدمات الفنية والصرف الصحي مهمتها محاصرة وإزالة بقع التلوث الناجمة عن تسرب مادة الفيول من أحد الخزانات في مدينة بانياس وتطلبت عملية إزالة بعض البقع جهود فردية وأعمال يدوية بسبب الطبيعة الصخرية لبعض المواقع الملوثة.
وبينت المديرية العامة للموانئ في بيان صحفي لها تلقت سانا نسخة منه أن زورق مكافحة التلوث جاهز وهو يعمل على إزالة البقع ولكن ليس على المنطقة الشاطئية بل في أعماق بحرية محددة تسمح له بالعمل فيها.
وأشار البيان إلى أن المديرية استكمالاً لدعم جهود عناصر مكافحة التلوث الناتج عن تسرب مادة الفيول من المحطة الحرارية في بانياس ودعماً للجهود اليدوية تستخدم زورق مكافحة التلوث “بصرى الشام” لرش المواد المبددة للبقع النفطية ضمن المياه الإقليمية وسحب بقع التلوث من المياه علماً أن الزورق وبسبب حجمه غير مخصص للتعامل مع التلوث في المياه الضحلة.
وبحسب البيان إن الحادث الحالي والذي أدى إلى تسرب الفيول من المحطة الحرارية في بانياس ووصوله إلى البحر أغلبه استقر على شواطئ صخرية أو مياه ضحلة في منطقتي بانياس وجبلة وبالتالي لا يمكن إدخال الزورق إلى مناطق ضحلة وصخرية” وخاصة أن طول الزورق 25 مترا وغاطس 6ر1 متر وعرض 6 أمتار” وبالتالي تتطلب معالجة الوضع طرقا مختلفة عن استخدام الزورق.
وأكد البيان أنه وبتضافر جهود الجهات المعنية المحددة في الخطة الوطنية للطوارئ يتم استخدام المبددات والحواجز التي يتم نشرها من البر وباستخدام مضخات محمولة عن البر وبعيداً عن تدخل الزورق في هذه الشواطئ التي تحتاج إلى معاملة خاصة.
ولفت البيان إلى أن اتباع طرق المعالجة يقدره الفنيون المدربون والاختصاصيون بهذا المجال والذين أثبتوا جدارتهم في كل الحوادث السابقة ومنهم عناصر مركز التلوث البحري في بانياس ووفق الإمكانيات والمعدات والخبرات المتوافرة في ظل الحصار الخانق والعقوبات الاقتصادية الشديدة التي تمنع استيراد أو صيانة أو شراء أي قطعة غيار لأي معدات بحرية.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا