عادل عبد الله:
أكد مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور جمال خميس لـ “الثورة” أن الارتفاع التدريجي لعدد الإصابات المسجلة والمثبتة بدأ مطلع الشهر الجاري وتركز في محافظات دمشق وحلب واللاذقية حسب بيانات الوزارة وتوافقت زيادة أعداد الإصابات المعلنة رسمياً مع زيادة مماثلة لمراجعي العيادات الخاصة وقبولات المشافي بأعراض مشابهة لأعراض الإصابة بالفيروس.
وبين أن خطورة العدوى بفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 تزداد مع ازدياد عدد الأشخاص بالتجمعات وعدم التباعد بينهم والاكتظاظ وضيق سعة المكان، وعدم تهوية المكان، والبقاء لفترة أكثر من ربع ساعة إضافة إلى ووجود حالة مشتبهة أو مصاب، وعدم ارتداء الكمامة، وعدم غسيل الأيدي وآداب السعال.
وأضاف: بالرغم من توسع السراية المحلية للفيروس إلا أنه من الملاحظ التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقاية والاحترازية ولا سيما في أماكن التجمعات والأسواق ووسائل النقل العامة والمحلات التجارية وهو ما يعرض المجتمع بأكمله لخطر العدوى ويهدد بشكل خاص حياة كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وأمراض قلبية وعائية وداء السكري ومشاكل الرئوية والكلوية ومنقوصي المناعة.
وحذر من التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا في ظل تصاعد الإصابات مؤخراً وتسجيل ارتفاع في أعداد الإصابات، مبيناً أن تزايد الإصابات يعكس أهمية مواصلة الحذر والالتزام بكل الإجراءات الاحترازية في مختلف الأوقات والأماكن وعدم التساهل بها والتهاون في تطبيقها والتقليل من التجمعات قدر الإمكان.
وأشار إلى أن “متحور دلتا” طفرة غيرت من نوعية الفيروس وجعلت منه أكثر انتشاراً وأشد أعراضاً، مبيناً أنه لا يمكن الكشف عنه محلياً بنفس إجراء اختبار كورونا العادي كونه يحتاج إلى وسائل تشخيص معينة.
وأوضح أهمية تلقي اللقاح بغض النظر عن نوعه كونه يولد أجساماً مضادة للفيروس تعمل على التخفيف من شدة الإصابة والأعراض في حال حدوثها، مشيراً إلى أنه لا يشكل حماية كاملة مئة بالمئة من الفيروس حيث تختلف المناعة الاستجابية من فرد لآخر وقد لا تتكون المناعة الكافية للحماية من الإصابة بالفيروس.. لكن اللقاح يوفر الحماية من الإصابة المتوسطة إلى الشديدة ما يستوجب على الحاصلين على اللقاح المواصلة بحذر الالتزام بالإجراءات الاحترازية حماية لأنفسهم وأسرهم والالتزام بمعايير التباعد المكاني وارتداء الكمامات.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة