أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت البدء ب”محادثات” مع طالبان بهدف “حماية وإجلاء أفغانيين وأفغانيات معرضين للخطر” منذ أن سيطرت الحركة على الحكم في كابول في 15 آب/أغسطس.
ويجري إعداد عمليات الإجلاء تلك بالتعاون مع قطر التي تستطيع، في إطار مباحثاتها مع طالبان، “ترتيب عمليات النقل الجوي”، وفق ما قال ماكرون في مؤتمر صحافي في بغداد في ختام قمة إقليمية.
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الجمعة إن فرنسا ستبقي على الاتصالات مع مسؤولي حركة طالبان في أفغانستان لضمان السماح للأفراد المهددين بالخطر بمغادرة البلاد خاصة بعد انتهاء عملية الإجلاء الفرنسية.
وأوضح الوزير في بيان مشترك مع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي إن عملية الإجلاء الفرنسية من مطار كابول انتهت مساء اليوم الجمعة بسبب تعذر توفر الأمن ومسارعة القوات الأمريكية بالرحيل.
ومن جهة اخرى نصحت السفارة الأمريكية في كابول رعاياها في بيان على موقعها الالكتروني بتجنب الذهاب إلى مطار العاصمة الأفغانية بسبب تهديدات أمنية.
وقالت السفارة في البيان إنه ينبغي للمتواجدين عن بوابة أبي،والبوابة الشرقية، والبوابة الشمالية، أو عند بوابات وزارة الداخلية “المغادرة على الفور”.
من جهته قال الممثل المدني لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان ستيفانو بونتيكورفو اليوم السبت إن فريق العمل الذي شارك في جهود إجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص من كابول بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة في البلاد بذل قصارى جهده في ظروف شديدة الصعوبة.
وقال الدبلوماسي الإيطالي بونتيكورفو للصحفيين لدى وصوله إلى روما “ضميرنا مرتاح… لأننا بذلنا قصارى جهدنا في ظل هذه الظروف”.
وأضاف بونتيكورفو، الذي غادر أفغانستان أمس الجمعة على متن آخر طائرة إيطالية أقلعت من كابول، إن المشاركين في عمليات الإجلاء فعلوا كل ما بوسعهم لإخراج الجميع من البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الإيطالية إن طائراتها نقلت أكثر من 4800 أفغاني خارج البلاد حتى 27 أغسطس آب، من بينهم 1400 طفل.
وأشاد وزير الخارجية لويجي دي مايو بجهود الدبلوماسيين والمسؤولين العسكريين الإيطاليين في إجلاء المدنيين.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم