آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » كيف تحولت جلسة نسائية إلى مبادرة عملية لصناعة المواد الغذائية؟

كيف تحولت جلسة نسائية إلى مبادرة عملية لصناعة المواد الغذائية؟

مها الأطرش

مجموعة سيدات اعتمدن على خبراتهن المتوارثة والمكتسبة واجتمعن في مبادرة عملية وتدريبية بعنوان (سياحتنا ثروتنا) لتعلم صناعة بعض المواد الغذائية منزلياً في تجربة نسوية صناعية وثقافية تهدف إلى تبادل الخبرات وإحياء التراث وثقافة الآباء والأجداد لمواجهة الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له سورية.

وعن تفاصيل المبادرة بينت منفذتها منيرة النبواني في تصريح لـ سانا أن فكرتها انبثقت من إحدى الجلسات مع مجموعة سيدات من مختلف المحافظات خلال حديث عن أهمية الصناعة المنزلية في استخدام البدائل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة أحدها كان صناعة عصير الحصرم بديلاً عن الليمون الحامض والاستفادة منه في استخدامات أخرى حيث اتفقنا أن يكون الاجتماع القادم في منزلي بالسويداء في زيارة هادفة ومفيدة.

وتابعت النبواني “استجابت أكثر من 22 سيدة لهذه الدعوة واجتمعن في منزلي بالسويداء لتعلم صناعة عصير الحصرم وسط أجواء من المحبة والتعاون” مؤكدة أهمية العمل الجماعي في الدعم الفردي والمجتمعي والعودة إلى خبرة الأمهات والجدات في المنزل كثقافة صناعية مهمة تعتمد على خيرات بلدنا ولا سيما في الأزمات لتعزيز فكرة الاكتفاء الذاتي بإنتاج المحلي انطلاقاً من المنزل.

وعن طريقة تحضير عصير الحصرم أوضحت النبواني أنها تتم بطريقتين الحامض الذي يستخدم بديلاً عن الليمون في السلطات والطبخ والحلو الذي يمدد ويصنع منه العصير ويحفظ لمدة زمنية طويلة، تفرط حبات الحصرم وهو العنب الأخضر قبل الاستواء وتغسل جيداً ثم يغلى مع ملح أو سكر حسب الرغبة في التحضير مشيرة إلى أن هذه الطريقة تحافظ على فوائد العنب بطريقة مركزة وتصنع كميات كبيرة من العصير.

كما تم التعرف على صناعة بعض الحلويات باستخدام قشور البطيخ والخوخ والتين تشبه قمر الدين والفواكه المجففة بطريقة أقل جهداً وتكلفة وفقاً للنبواني مشيرة إلى أنها رافقت سيدات المبادرة في رحلة إلى بعض المناطق الأثرية في المحافظة وتم الاطلاع على الحرف اليدوية في جمعية (نساء سهوة البلاطة) التنموية.

من جهتها رأت رزان الاسعد أن مبادرة الاكتفاء الذاتي هادفة ممتدة لعدة أطراف فهي مفيدة على نطاق الفرد والأسرة والمجتمع مبينة أن الصناعة المنزلية باتت خبرة ضرورية لإيجاد بدائل عن بعض المواد ذات الأسعار المرتفعة إضافة إلى أنها تكون مصدر دخل جيد للأسرة.

بمثل هذه المبادرات الإنتاجية الفردية ومهما كانت صغيرة نحول اليأس الذي خلفته الحرب والظروف الاقتصادية الصعبة إلى فأس عمل يجعلنا منتجين وفاعلين وقادرين على النهوض ببلدنا والتغلب على كل الأزمات لنساهم بدورنا في بناء وطننا وفق قول الأسعد معتبرة أن العمل الجماعي ينمي المحبة والألفة بين أفراد المجتمع ويعزز مبدأ التكافل والتعاون كما أنه قادر على خلق مشاريع منتجة تحقق ذواتنا وتؤمن دخلاً.

وختمت الأسعد: نتمنى أن نواصل العمل بهذه المبادرة ونعمم التجربة في محافظات أخرى للاستفادة من خبرات الآخرين مؤكدة أن سورية قادرة على التغلب على أصعب الظروف بخيراتها الطبيعية وطاقاتها البشرية.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...