الرئيسية » حول العالم » أردوغان يُعلن فتح آيا صوفيا أمام المسلمين لأداء الصلاة بعد إبطال وضعها الحالي كمتحف.. والكنيسة الروسية تأسف وأثينا تعتبر القرار “استفزازا للعالم المتحضر” واليونسكو تحتج

أردوغان يُعلن فتح آيا صوفيا أمام المسلمين لأداء الصلاة بعد إبطال وضعها الحالي كمتحف.. والكنيسة الروسية تأسف وأثينا تعتبر القرار “استفزازا للعالم المتحضر” واليونسكو تحتج

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجمعة فتح كنيسة آيا صوفيا في اسطنبول أمام المسلمين لأداء الصلاة، وذلك في أعقاب إبطال محكمة تركية وضعها الحالي كمتحف.

وقال إردوغان في بيان نشر عبر تويتر، “تقرر أنّ آيا صوفيا ستوضع تحت إدارة رئاسة الشؤون الدينية وستفتح للصلاة”.

ومن جهتها عبرت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الجمعة عن أسفها لعدم إصغاء القضاء التركي إلى “مخاوف ملايين المسيحيين”، وسماحها بتحويل كنيسة آيا صوفيا السابقة في اسطنبول إلى مسجد.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية “إنترفاكس” عن المتحدث باسم الكنيسة فلاديمير ليغويدا قوله “نلاحظ أنه لم يتم الإصغاء إلى مخاوف ملايين المسيحيين”، وذلك بعدما أبطلت أعلى محكمة إدارية في تركيا قرارا يعطي الصرح الذي يعود بناؤه للقرن السادس، وضع متحف.

وعقب قرار المحكمة صرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن الموقع المدرج على لوائح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، سيعاد فتحه أمام المسلمين لأداء الصلاة.

وقال ليغويدا، مسؤول التواصل بين الكنيسة ووسائل الإعلام إن القرار “يظهر أن جميع المناشدات حول ضرورة التعاطي مع الوضع ببالغ الحساسية، تم تجاهلها”.

وكانت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية حضت في وقت سابق على توخي الحذر إزاء تغيير وضع الكنيسة التاريخية السابقة، وعبّر البطريرك الروسي كيريل عن “قلقه العميق” إزاء خطوة محتملة كتلك ووصفها ب”التهديد لكامل الحضارة المسيحية”.

واعتبرت الحكومة اليونانية الجمعة أنّ قرار القضاء التركي الذي يفتح الطريق أمام تحويل كنيسة ايا صوفيا في اسطنبول إلى مسجد، “استفزاز للعالم المتحضر”.

وقالت وزيرة الثقافة اليونانية لينا مندوني في بيان إنّ النزعة “القومية التي يبديها الرئيس (التركي رجب طيب) إردوغان تعيد بلاده ستة قرون إلى الوراء”.

وفتحت أعلى محكمة إدارية في تركيا الجمعة الطريق أمام تحويل كاتدرائية آيا صوفيا السابقة في اسطنبول إلى مسجد، بإبطال وضعها الحالي كمتحف، وفق ما أوردت وسائل إعلام.

ووافق مجلس الدولة التركي على طلبات قدّمتها منظمات عدة بإبطال قرار حكومي يعود للعام 1934 يعطي الموقع وضع متحف، وفق ما أوردت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.

من جهتها، دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) “القلقة” بشأن مصير متحف آيا صوفيا الذي قد يحوّل إلى مسجد، تركيا إلى الحوار قبل أي قرار من المرجح أن “يقوض القيمة العالمية” لهذا النصب التذكاري العالمي.

وفي 2 تموز/يوليو، نظر مجلس الدولة وهو أعلى محكمة إدارية في تركيا في هذه الخطوة التي قد تثير توترا مع الغرب والمجتمع المسيحي في الخارج.

وحُوّلت كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد مع سيطرة العثمانيين على القسطنطينية عام 1453، ثم صارت متحفا عام 1935 على أيدي رئيس الجمهورية التركية الفتية مصطفى كمال أتاتورك بهدف “إهدائها إلى الإنسانية”.

لكن وضعها كان محور جدل. فمنذ 2005 لجأت منظمات مرات عدة إلى القضاء للمطالبة بتحويلها إلى مسجد من جديد، لكنها لم تنجح حتى الآن.

وعبّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكثر من مرة عن دعمه لتحويل المعلم إلى مسجد، وهو يعرف بحنينه للإمبراطورية العثمانية ويسعى إلى الحصول على دعم القاعدة الانتخابية المحافظة في ظل الأزمة الاقتصادية المترتبة عن انتشار فيروس كورونا المستجد.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس الجمعة، شددت اليونيسكو التي تتخذ مقرا لها في باريس في رسالة بالبريد الالكتروني على أن “آيا صوفيا (…) كانت مدرجة في قائمة التراث العالمي للبشرية كمتحف ما يستتبع عددا من الالتزامات القانونية”.

وأضافت “بالتالي يجب على الدولة ضمان ألا يؤثر أي تعديل سلبا على القيمة العالمية للمواقع المدرجة على لائحة اليونسكو. ويتطلب أي تعديل إخطارا مسبقا لليونسكو من الدولة المعنية ثم فحص تجريه لجنة التراث العالمي”.

وعبّرت اليونسكو عن “هذه المخاوف لتركيا في رسائل عدة” وعبر رسالة بعثت بها إلى الممثل التركي في اليونسكو مساء الخميس داعية “السلطات التركية إلى بدء حوار قبل اتخاذ أي قرار قد تقوض القيمة العالمية للموقع”.

 

سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 10/7/2020

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الرئيس الإيراني يدعو بابا الفاتيكان لحث زعماء العالم للوقوف بوجه جرائم “إسرائيل”

  فرانسيس الثاني أنّ إيران مُستعدّة للتعامل البنّاء مع الفاتيكان من أجل تعزيز السلام والعدالة في العالم.     أكّد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم ...