جددت قوات الاحتلال التركي، أمس، اعتداءاتها بالقصف على محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، واعتقلت مرتزقته أربعة وجهاء عشائر في ريف مدينة تل أبيض المحتلة شمال المحافظة، في حين نفذ أهالي معتقلين في سجون ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بالقامشلي طالبوا خلالها بالكشف عن مصير أبنائهم.
وفي التفاصيل، فقد اعتدت من جديد قوات الاحتلال التركي بالقصف الصاروخي على مناطق في قرية الدبس الواقعة بريف بلدة عين عيسى الغربي في ريف الرقة الشمالي، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
من جانبها، ذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن قرية الدبس تعرضت للقصف المكثف بالأسلحة الثقيلة من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية.
وأشارت إلى أن 4 قذائف سقطت على القرية حتى ساعة إعداد هذه المادة مساء أمس، فيما لا يزال القصف مستمراً.
واستشهد يوم الجمعة الماضي، أربعة مدنيين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، جراء قذائف صاروخية مصدرها قوات الاحتلال التركي، أثناء عملهم بحفر الأنفاق لمصلحة ميليشيات «قسد» العميلة للاحتلال الأميركي في قرية الدبس، ومن بين الشهداء طفل دون سن الـ 18.
وأول من أمس، قصفت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين بقذائف الهاون والمدفعية قرية فاطسة بريف عين عيسى الشرقي.
وأقدمت ما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي برفقة الاستخبارات التركية على اعتقال 4 من وجهاء بلدة العلي باجلية بريف مدينة تل أبيض المحتلة في ريف الرقة حسب المصادر الإعلامية المعارضة التي ذكرت أن الوجهاء هم من أعيان عشيرتي «البوعساف والبو خميس»، ولم تعرف أسباب ودوافع الاعتقال إلى الآن.
بموازاة ذلك، أغلقت ميليشيات «قسد»، طريق الـ60 في حي غويران في مدينة الحسكة، تزامناً مع تنفيذها عملية أمنية في الحي الذي يوجد فيه سجن لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي، بحجة البحث عن أسلحة وخلايا للتنظيم، بالتزامن مع تحليق طائرات تابعة لـما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي يقوده الأميركي الداعم لميليشيات «قسد» في أجواء المنطقة، وفق المصادر الإعلامية المعارضة.
في المقابل، نظم أهالي وأبناء موظفين في ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية معتقلين لدى «قسد» وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة القامشلي، حسب المصادر الإعلامية المعارضة التي ذكرت أنهم طالبوا خلالها بالكشف عن مصير المعتقلين القابعين في سجون الميليشيات وتبيان التهم الموجهة لهم بالوثائق وتقديمهم للمحاكم ليتمكنوا من تعيين محامين لهم.
وسبق لـ«الإدارة الذاتية» أن اعتقلت العشرات في مناطق سيطرتها خلال الأشهر الماضية ضمن حملة تهدف إلى ما سمته «محاكمة الفساد» حسب مسؤولين في تلك «الإدارة».
وتنفذ ميليشيات «قسد» بشكل شبه يومي حملات اعتقال بحق الشبان في مناطق سيطرتها بتهم واهية منها الانتماء لتنظيم داعش، وسط غضب متواصل من قبل أهالي تلك المناطق من انتهاكات الميليشيات.
وفي محافظة دير الزور، عثر سكان بلدة سويدان شرق المحافظة، على جثتين لشخصين أحدهما مجهول الهوية، وفق ما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصدر أوضح أن سكان البلدة عثروا فجر أمس على جثة الشاب علي الحمد (48عاماً) وجثة لشاب آخر مجهول الهوية مقتولين بعدة طلقات نارية في الصدر ومكبلي الأيدي.
وأشار المصدر إلى أن الحمد خرج من منزله مساء الإثنين ليَعثر عليه السكان مقتولاً.
ووجدت على جثة الحمد ورقة كتب عليها «سبب القتل التعامل مع قوات سورية الديمقراطيّة – قسد»، فيما لم يتعرف السكان على هوية جثة الشخص الآخر الذي يقارب عمره (45 عاماً)، حسب المصدر.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)