آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » هل نبدأ بجمع السلاح من المدنيين؟

هل نبدأ بجمع السلاح من المدنيين؟

بقلم:محمد عدنان عثمان 

حقيقة ما حدث امام القصر العدلي بطرطوس ، هو أن الموت مرّ على بعد دقائق أو خطوات من أي قاضٍ أو محامٍ أو شرطي او موظف عدلي او حتى اي مواطن عادي لديه عمل بالقصر العدلي … انا لا اريد الكلام عن الاسباب والاشخاص وتفاصيل ما حصل ، رغم فداحة المصاب وخطورة ما حدث …انا اريد أن اسأل سؤال واحد فقط ..القنبلة !!!؟؟؟؟..من اين اتت القنبلة ؟؟ وماذا تفعل قنبلة حربية في بيت مواطن  عادي ؟؟والى متى سيبقى السلاح الحربي منتشر بهذه الطريقة العشوائية المريبة ، بيد كل من هب ودب ؟؟؟؟


لنفترض عدم وجود قنبلة في المشهد ، ماذا كان سيحصل ؟؟ الذي سيحصل ، مجرد مشادة كلامية وبعض الشتائم وربما تطورت الى عراك بالايدي ينتهي سريعا بتدخل بعض المارة ، واذا جاءت الشرطة سينتهي الامر بتعهد المعتدي بعدم التعرض للمحامي المغدور ..ثم يتدخل العقلاء و تهدأ النفوس وتعود العقول الى الرؤوس وينتهي الأمر ..ان استمرار وجود السلاح الحربي بشكل عشوائي بيد مدنيين سبّب وسيسبّب كوارث لا حصر لها ، نحن في غنى ًعنها ، وسيجعل منه الاداة الرئيسية لحل المشاكل مهما كانت بسيطة ، وهذا ما ثبت خلال الفترة الماضية من تعدد حوادث القتل لاسباب واهية نتيجة توفر السلاح بيد القاتل في لحظة الغضب ..

 امر اخر في غاية الأهمية .. ان الظروف الحالية والصعوبات الاقتصادية والمادية والحياتية والمعيشية التي يمر بها الوطن والمواطنين انعكست على الحالة النفسية للناس ، حيث فقد معظمهم كثيرا من قدراتهم العادية على الصبر والتحمل وطولة البال واصبحت كما يقال ( ارواح الناس في مناخيرها ) ..هذا الوضع النفسي السيء للناس ، مع توفر السلاح بأيديهم سيؤدي حتما الى كوارث عند كل مشكله مهما كانت بسيطة .. الأمر خطير .. وخطير جداً ..لذلك نأمل من السلطات المختصة سرعة التحرك وبدء حملة وطنية لجمع السلاح المنتشر عشوائيا واستصدار التشريعات اللازمة لتشجيع الجميع على تسليم ما لديهم من اسلحة خلال مهلة محددة ، يتم بعدها الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاحتفاظ بالسلاح وتعريض امن الوطن والمواطنين لهذا الخطر الدائم المحدق ..

(سيرياهوم نيوز25-9-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

آن الآوان لتعديل قانون الانتخابات؟

  علي عبود للمرة الأولى يفعلها مجلس الشعب ويقترح فقدان عضوية ثلاثة فائزين بالدور التشريعي الرابع لفقدانهم أحد شروط العضوية في المجلس، وهو حملهم لجنسية ...