آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » زنار النار..!؟

زنار النار..!؟

بقلم:سلمان عيسى

عندما اقترح أحد الأصدقاء في العاصمة الكتابة عن كوادر طرطوس ( المهملة ) أو التي لم تجد سنداً حقيقياً يأخذ بيدها، خاصة بعد التغييرات الكبيرة والمهمة التي أجراها الدكتور عمرو سالم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك والتي وصل فيها ابعد من العاصمة ليصل إلى القامشلي ومناطق أخرى .. وطالت إدارات عامة كانت إلى وقت قريب ( تابو ) لا يمكن الاقتراب منها .. أقول عندما اقترح ذلك، لم يكن في نيتي فعلا طرق مثل هذه المواضيع التي قد تحسب خطأ، لأن لا ناقة لي ولا جمل .. بل انه كان حديثاً عابراً نقارن فيه بين ما قدمه الدكتور سالم من تغييرات في أقل من شهرين على توليه منصبه هذا .. وبين بعض الوزراء الذين ( اقاموا ) أكثر من عام على كراسيهم ولم يفكروا بزيارة مديرياتهم في طرطوس والاستماع إلى ما يعانيه العاملون في هذه المديريات من سوء الإدارة والفساد والتخريب .. وبعض الوزراء وصلت إليهم  ( قصص فساد وتخريب ) عن هذا المدير أو ذاك .. لكن على مايبدو أن هؤلاء المدراء محاطون بزنار من النار يحول دون اقتحام ملفاتهم ..

بعضهم أمضى سنوات في ( مهمته ) التي يفاخر انها ناتجة عن ( ثقة ) من هنا او هناك .. لكن في الحقيقة هي بسبب النفوذ والعلاقات المشبوهة .. خاصة بعد اكتشاف ملفات وعقودا فاسدة .. ومن يعلم .. قد يكون هناك شركاء مخفيون لا يراهم .. ولا يعرفهم أحد. . كالجن مثلا ..!نعم في طرطوس كوادر ( تم تنسيقها ) ووضعت على الرف .. بعضها أمضى أعوام طويلة في العمل بمديرية حماية المستهلك وغيرها من الفروع التي تتبع للوزارة .. وهي قادرة على أن تتولى إدارات خارج حدود المحافظة .. إدارات عامة، أو إدارات مركزية في الوزارة، بات البعض منهم يعتقد أن هناك من يحرف الأنظار عنهم ..ورغم خبرتهم هذه، ونتيجة أهمالهم تحولوا إلى  ( شقيعة ) في المقاهي والشوارع .. وهنا اتحدث على سبيل المثال لا الحصر، لأن هذا ينسحب على المديريات التابعة لوزارات الصحة والادارة المحلية والبيئة والموارد المائية والزراعة والشؤون الاجتماعية والنقل والصناعة ( وكله على سبيل المثال ) .. فقد وصل الجميع إلى اعتقاد مؤلم يقول ان اي تغيير لا يمكن أن يتم إلا بدفع البدل .. ( الله يدفع البلاء عنا وعنكم )وعن مؤسساتنا المحكومة كما يبدو بداء أصعب من داء السكري، الذي يحتاج إلى البتر في أغلبية الحالات ..!!؟

وأختم بالقول أن والدتي رحمها الله كانت تطلق اسم ( عتقي ) على كل ديك يتجاوز عمره السنتين .. خاصة عندما ينفش ريشه ، ويمشي كالطاووس. . المشكلة التي كانت تواجه المرحومة، أن هذا النوع من الديكة يحتاج إلى الكثير من الحطب حتى ينضج في أعياد  ( الهريسة )  .. لذلك فهذه نصيحة للسادة الوزراء .. عليكم ان تدركوا أن أدياككم ستنفش ريشها عليكم عندما  تصبح ( عتقي )  وتأكدوا ان هذا سيكلفكم المزيد من .. الحطب .. !؟


(سيرياهوم نيوز25-9-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية: بين المشورة واتخاذ القرار

  حسان نديم حسن في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم وتنامي أهمية المؤسسات التشاركية، تبرز المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية كأدوات حيوية للإدارة وتقديم الخدمات ...