أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أنّ “الولايات المتّحدة هي أكبر منتهِك لميثاق الأمم المتحدة ولحقوق الإنسان”، موضحاً أنه “إذا التزمت واشنطن الميثاقَ، فحروب وضغوط كثيرة ستنتهي”.
وأضاف، في حوار مع الميادين، بمناسبة حضوره الجمعية العامة للأمم المتّحدة، يُعرَض كاملاً عند الخامسة من عصر غدٍ الأحد، أنّ “إدارة بايدن ما زالت جديدة، وعليها أن تُثبت أنها ملتزمة ميثاقَ الأمم المتحدة”.
وأكد أنه “عندما كانت المجموعات المسلَّحة في الغوطة، كنا نُوصل المساعدات الإنسانية إلى المواطنين، في حين لجأت واشنطن وحلفاؤها إلى المنافذ الحدودية لتسليم المنظمات الإرهابية المساعدات”.
وتابع “هنالك ما يُسَمّى الدولَ المانحة، وكلها دول غربية تفرض أقسى حالات الحصار على شعبنا”، لافتاً إلى أنّ “الحصار الذي فرضته واشنطن على سوريا، بدعم دول أوروبية، خلق المشاكل الاقتصادية”.
وأشار إلى أن “لا ثقة لنا بنيّات الدول الغربية، فهي التي صنعت الإرهاب في سوريا، ولا تزال تقدّم الخدمات الإعلامية المجّانية لنشاطات التنظيمات الإرهابية”.
إلى ذلك، اعتبر المقداد أنّ “العقوبات أدّت الى فرض سياسات غير إنسانية تأثّر بها لبنان، على نحو أساسي”، مؤكداً أنّ قانون “قيصر” يخدم “إسرائيل” و”يخدم محاصرة بلدان سعت وتسعى للمحافظة على سيادتها”.
وفيما يخصّ وضع النازحين السوريين في لبنان، أكّد أنّ “المواطن السوري رحل من سوريا إلى لبنان، لأن المجموعات الإرهابية أجبرته على ذلك”، لافتاً إلى أنّ ما يمنع السوريين من العودة إلى سوريا هو “الضغوط الاقتصادية التي تمارسها الولايات المتّحدة”.
وسأل “هل يشجّع قانون “قيصر” وتطبيقاته المواطنَ السوري على العودة الى بلاده؟ بالتأكيد لا”، موضحاً أنّ “الرئيس بشار الأسد أصدر كثيراً من المراسيم التي تَضْمَن عودة طوعية لهؤلاء المواطنين”.
وكشف أنه التقى كثيراً من وزراء الخارجية العرب، مضيفاً أنه تحدّث إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري عن “إمكان فتح قنوات اتصالات، ووضع الماضي خلفنا”.
(سيرياهوم نيوز-الميادين ٢٦-٩-٢٠٢١)