68 عاماً مرت على المذبحة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قرية قبية شمال غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية في واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال ارتكابها دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا لوقف نزيف الدم الفلسطيني.
في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الرابع عشر من تشرين الأول عام 1953 حاصرت العصابات الصهيونية وعلى رأسها مجرم الحرب أرييل شارون القرية وعزلتها عن محطيها وزرعت الألغام على الطرقات المؤدية إليها كما حاصرت قرى شقبا وبدرس ونعلين المجاورة لمنع الفلسطينيين من أي تحرك لنصرة أهلهم في قبية.
بدأت المذبحة بقصف كثيف بالمدفعية على منازل الفلسطينيين ثم اقتحمتها العصابات فتصدى لها أهلها وظلوا يقاومون حتى نفدت ذخائرهم ولم تكتف عصابات الإرهاب الصهيونية بذلك فقامت بتفخيخ المنازل وسط إطلاق كثيف للرصاص لإجبار الفلسطينيين على البقاء فيها ونسفها فوق رؤوسهم وحرمانهم من أي فرصة للنجاة.
المذبحة التي وصفت بأنها مجزرة دير ياسين ثانية استمرت إلى صباح يوم الخامس عشر من تشرين الأول واستشهد فيها 67 فلسطينياً بينهم أسر أبيدت بأكملها فيما أصيب العشرات وجرى تدمير 56 منزلاً ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه.
وأثارت المذبحة استنكاراً دولياً واسعاً وفي الرابع والعشرين من تشرين الثاني أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 101 أدان فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي دون اتخاذ أي إجراء يردع كيان الاحتلال وينصف الشعب الفلسطيني.
وما زال الاحتلال يرتكب المجزرة تلو الأخرى بحق الفلسطينيين وينهب أراضيهم فيما يقتصر رد المجتمع الدولي على بيانات التنديد والشجب الأمر الذي يرى فيه الاحتلال ضوءاً أخضر للتمادي في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا