واصل الجيش العربي السوري، أمس، رده على خروقات الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، بعد دفعه بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، في حين أكد مصدر ميداني أن «فجر إدلب بات قريباً»، وذلك وسط أنباء عن قصف وحدات منه والطيران الحربي لأول مرة منذ نحو 7 سنوات، مواقع مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في مدينة سرمدا، ما أدى إلى مقتل متزعمين اثنين في التنظيم.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دفع بتعزيزات إضافية أول من أمس الجمعة، إلى عدة محاور بريف إدلب، في إطار الاستعداد لمعركة إدلب الكبرى فيما يبدو.
ولم يدل المصدر بمعلومات أو تفاصيل إضافية، واكتفى بالإشارة إلى أن «فجر إدلب بات قريباً».
ومن جهة ثانية، دك الجيش بالمدفعية مواقع وتحصينات لتنظيم «النصرة» والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معه بعدة محاور في سهل الغاب الشمالي الغربي، وأوضح المصدر، أن ضربات الجيش المدفعية، طالت مواقع للإرهابيين في محيط خربة الناقوس الزيارة والسرمانية.
ولفت إلى أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، دكت برمايات صاروخية، مواقع للإرهابيين في محيط البارة جنوب إدلب.
من جهته، ذكر موقع «الميادين نت»، أن الجيش والطيران الحربي الروسي قصفا مواقع مسلحي تنظيم «النصرة» وحلفائه في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي والحدودية مع لواء اسكندرون السليب.
وأضح الموقع، أن الجيش استهدف مقراً للتنظيم في المدينة وقتل متزعمين اثنين فيه، موضحاً أن قصف مواقع «النصرة» في سرمدا يحمل دلالات هامة كونه الأول من نوعه منذ نحو 7 سنوات.
أما في البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، أغار أمس ولليوم الثاني على التوالي، على مواقع لتنظيم داعش ما بين باديتي حمص والرقة، محققاً فيها إصابات دقيقة.
وأوضح، أن الجيش تصدى أول من أمس لهجمات من مسلحي داعش، على نقاط له بالبادية، وخاض معها اشتباكات ضارية، أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش، على حين شن الطيران الحربي غارات مكثفة على خطوط إمدادهم بعمق البادية وعلى الحدود الإدارية العراقية.
وفي محافظة حلب، وفي إطار الحرب النفسية التي يمارسها النظام التركي، ألقت طائرة استطلاع تركية منشورات ورقية على مدينة تل رفعت في ريف المحافظة الشمالي، تتضمن تهديداً «بتطهير» المدينة من الميليشيات الكردية، وحث المدنيين على التعاون مع قواته المحتلة «قبل فوات الأوان»، وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
بموازاة ذلك، قصف الاحتلال التركي قرية المالكية وقلعة شوارغة في ناحية شران بمنطقة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي، بــــ15 قذيفة من نوع «أوبيس»، وفق ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
وتزامن ذلك، مع اقتتال مسلح اندلع بين ميليشيا «فرقة السلطان مُراد» وميليشيا «ملك شاه» المواليتين للاحتلال التركي في ناحية شران بريف عفرين، حسب مصادر إعلامية معارضة.
ووفق المصادر، فإن طرفي القتال استخدما الرشاشات الثقيلة خلال الاشتباكات التي اندلعت بينهم بسبب خلافهم على سرقة محصول حقل زيتون، الأمر الذي أدى لتضرر عدد من منازل المدنيين نتيجة إطلاق الرصاص العشوائي.
يأتي ذلك في ظل الانتهاكات المتواصلة من قِبل متزعمي ومسلحي الميليشيات المنضوية في صفوف ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي في المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري.
أما جنوباً، فقد، ضبطت الجهات المختصة في القنيطرة بالتعاون مع لجان المصالحة كميات من الأسلحة والذخائر والمخدرات من مخلفات الإرهابيين في أرياف دمشق الغربي والقنيطرة الشمالي والجنوبي، حسبما ذكر مصدر في الجهات المختصة في تصريح نقلته وكالة «سانا».
وقال المصدر: إن «الأسلحة شملت ألغاماً مضادة للدبابات وعبوات ناسفة وقذائف (آر بي جي) ورشاش (بي كي سي) ومناظير حربية وأجهزة تفجير عن بعد وبنادق روسية وكميات كبيرة من الطلقات من عيارات متنوعة»
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)