محمد أبو شباب
يعتزم الاحتلال الإسرائيلي إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية بالضفة الغربية بالتوازي مع عمليات هدم واسعة لمنازل الفلسطينيين ومنشآتهم ضمن حرب التهويد المتواصلة بحق الفلسطينيين بهدف تهجيرهم من أرضهم والاستيلاء عليها.
سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً جديداً لإقامة 3144 وحدة استيطانية بهدف توسيع 30 مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في سلفيت وقلقيلية وبيت لحم ونابلس متجاهلة القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه.
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أوضح في تصريح لمراسل سانا أن الاحتلال يشن حرب استيطان شرسة لتهجير آلاف الفلسطينيين من أرضهم بعد هدم منازلهم وقراهم وبلداتهم وقطع التواصل الجغرافي بين المدن والبلدات الفلسطينية لتقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بالتوازي مع هدمه أكثر من 600 منزل للفلسطينيين منذ بداية العام الجاري.
ولفت عساف إلى أن الاحتلال يواصل تدمير المباني والمنازل والمنشآت الزراعية والصناعية والبنية التحتية الفلسطينية وتصعيد ممارسات التطهير العرقي والفصل العنصري لتنفيذ عملية الضم الاستعماري التي يؤكد الشعب الفلسطيني استمراره بالتصدي لها لإحباط مخططات الاحتلال الاستعمارية.
مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مراد اشتيوي بين أن عمليات الاستيطان في الضفة الغربية تنقسم إلى ثلاث مراحل تتضمن الأولى إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في المستوطنات بهدف توسيعها والثانية الاستيلاء على الأراضي المحيطة بالمستوطنات وتلك الواقعة بينها ومنع الفلسطينيين من البناء والسكن فيها أو حتى زراعتها وتضييق الخناق على القرى والبلدات والمدن والمرحلة الثالثة شق طرق التفافية على الأراضي الفلسطينية بهدف ربط المستوطنات مع بعضها وحصر مرور الفلسطينيين في تلك المناطق عبر بوابات وطرق ضيقة يتحكم بها الاحتلال.
من جهته أشار منسق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة راتب الجبور إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وبالتزامن مع إعلانه عن مخطط الـ 3144 وحدة استيطانية شرع بإقامة مستوطنة جديدة في البلدة القديمة بمدينة الخليل تضم عشرات الوحدات الاستيطانية بعد استيلائه على محطة الباصات القديمة ضمن المرحلة الأولى من مخططه الاستيطاني الذي يشمل في مرحلته الثانية الاستيلاء على عشرات المنازل المحيطة بهذه المستوطنة التي تهدد بعزل أحياء مدينة الخليل عن بعضها وتهجير عشرات العائلات الفلسطينية من وسط المدينة إضافة إلى إقامة مئات الوحدات الاستيطانية لتوسيع تسع مستوطنات مقامة جنوب الخليل بعد الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف شدد على أن عمليات الاستيطان تنتهك بشكل سافر قرارات الشرعية الدولية ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان باعتباره جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف ولحقوق الشعب الفلسطيني مطالباً الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بالتدخل العاجل لوقف مخططات الاحتلال الاستيطانية وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني والرامية لمنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة جغرافيا بعاصمتها القدس.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا