آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » توابع زلزال فيلم “ريش” لا تزال مستمرة.. البطلة “دميانا نصار” تقلب الموازين وتكشف المبدع من الدعيّ.. ودعوات لاكتشاف المواهب الحقيقية في مصر

توابع زلزال فيلم “ريش” لا تزال مستمرة.. البطلة “دميانا نصار” تقلب الموازين وتكشف المبدع من الدعيّ.. ودعوات لاكتشاف المواهب الحقيقية في مصر

 محمود القيعي:

لا تزال توابع زلزال فيلم” ريش ” مستمرة وعلى أشدها بعد احتفاء بسطاء المصريين به وتقديرهم له.

الفيلم كان مثار حديث الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعا النشطاء والخبراء إلى قراءة دروس الفيلم وما أكثرها!

واقع أكثر سوادا

الفقيه الدستوري نور فرحات وصف فيلم ريش بأنه سخرية سوداء من واقع أكثر سوادا.

وخاطب فرحات

كلا من نقيب الممثلين والسينمائيين قائلا: لا أسكت الله لكما صوتا .ما موقف النقابة من تداعيات عرض فيلم ريش وتمثل موقفا من فن التمثيل والسينما؟

واختتم قائلا: “مجرد سؤال: يوسف شاهين، داود عبد السيد، علي بدرخان، توفيق صالح، سناء جميل، جميل راتب، فاتن حمامة، أحمد زكي، صلاح منصور، نور الشريف، صلاح السعدني، محمد فاضل، سميحة أيوب، وغيرهم كثر، هل كانوا ينسحبون من صالة عرض فيلم عن فقراء مصر؟”

دروس وعبر

المترجم والمفكر الكبير شوقي جلال قال لـ “رأي اليوم” إن ما كشفه فيلم ريش به من العبر الكثير.

وأضاف أن محمد صلاح لو بقي في مصر، لما نال من الشهرة العالمية شيئا، وكذلك أحمد زويل وسواهما.

وأضاف أن مصر بها في الخفايا مواهب رائعة تحتاج من يكتشفها.

وتابع قائلا: “عندما نزل أحد المخرجين الحواري وكان يبحث عن قضية اجتماعية وليس مجرد استعراض حياة الأثرياء، فكانت النتيجة اكتشافه ممثلة ونجمة مصرية حقيقية من حيث الشكل “.

وأثنى جلال على بيان الرئاسة الذي أكد حرية الإبداع، داعيا أجهزة الإعلام إلى تسليط الضوء على هؤلاء الموهوبين وفي مقدمتهم دميانة، وتسليط الضوء على مثل تلك القضايا التي ستثير ملف العدل الاجتماعي.

واعتبر جلال أن عدم الالتفات إلى المواهب في مصر خسارة فادحة.

وعن رأيه في الفنانين الذين انسحبوا من عرض فيلم “ريش” بحجة احتوائه على مشاهد فقر تسيء إلى مصر، قال جلال إنه يجب علينا البحث عن تاريخ هؤلاء ، وحينئذ ستضح حقيقتهم، داعيا القنوات إلى عرض الفيلم ليتمكن المصريون من مشاهدته.

واختتم مؤكدا أن الرأي العام (الحقيقي) في مصر لا يوجد من يعبر عنه بسبب انحياز الإعلام لقضايا معينة دون غيرها.

عمر الشريف

في ذات السياق قال د.علاء الدين عباس إنه فى آخر أيام الممثل العالمى عمر الشريف أجرت معه قناة عربية حوارا حول مشواره الفنى، فقال كلاما خطيرا ومهما جدا.

كان يسخر من كل ما قدمه فى حياته من أفلام وفن وتمثيل. كان يقول للمذيعة مش عارف إيه العبط اللى كنت بعمله ده. أحفظ كلمتين من السيناريو وأقولهم أمام الكاميرا واحصل على ملايين الدولارات. ليه يعنى هو انا عملت أيه للبشرية والا نفعت الناس بإيه. والمذيعة تعارضه وتقول له يكفى إن حضرتك أكثر ممثل عربى مشهور.

فضحك ساخرا .. وقال وإيه يعنى؟.

أنا دلوقت فيه ناس تعرفنى فى اليابان وفى البرازيل وفى جنوب افريقيا. ولكن بقعد فى البيت لوحدى فى ضيق وملل. كنت أتمنى اقعد أتعشى على ترابيزة صغيرة وحولى زوجتى واولادى واحس بناس معايا أحبهم ويحبونى وهما جزء من حياتى.

واستمر الحوار على هذا النسق وقد حطم عمر الشريف كل التابوهات المحفوظة عن التمثيل والإبداع والمجد والشهرة.

وأضاف عباس: “تذكرت هذا الحوار وأنا أقرأ عن الفلاحة الأمية من صعيد المنيا دميانة نصار.

سيدة فقيرة.. تعول أسرة تعيش تحت خط الفقر مثل الملايين من المصريين حققت مالم تحققه ممثلة مصرية ولا عربية طوال تاريخ السينما.

بدأت الحكاية بمخرج شاب اسمه عمر زهيرى قرر ينفذ فكرة مجنونة، ليه أجيب ممثلة تمثل فلاحة فقيرة مطحونة أو اجيب ممثل يؤدى دور عامل بائس فقير.

طيب بدلا من الممثلين أنزل القرى والنجوع وأختار من ينطبق عليه نفس صفات الممثل أو الممثلة التى أريدها للدور.

وكل ما على أقول لهم تكلموا كما انتم وبدون تمثيل .. مع بعض التشجيع والتدريب على مواجهة الكاميرا والمصورين.

ونجحت الفكرة وتم عمل فيلم ريش أو Feather”.

وتابع: “والفيلم تدور أحداثه حول رجل فقير معدم وأسرته مطحونة، أراد الرجل أن يحتفل بعيد ميلاد ابنه ويدخل السعادة عليه،فاتفق مع حلوانى لعمل تورتة رخيصة واحضر ساحر على قد حاله لعمل نمر وألعاب فى الحفلة المتواضعة.

وفى الحفل احضر الساحر صندوقا خشبيا وكانت اللعبة أنه وضع الأب فى الصندوق وقرأ تعويذة فحوله لدجاجة، وطبعا صفقوا للساحر على النمرة المبهرة، ولكن المشكلة أن الساحر لم يستطع أن يعيد الرجل لما كان عليه من قبل

وبقى رب الأسرة الغلبان فى هيئة دجاجة ضعيفة، وهنا تمضى أحداث الفيلم الفنتازيا بامرأة وجدت نفسها فجأة مسئولة عن رعاية اسرتها ورعاية الدجاجة (زوجها). وكان لابد أن تخوض غمار الحياة الصعبة وتبحث عن أى عمل مهما كان مجهدا أو شاقا ولو يدر عليها القليل من الجنيهات والا ماتوا جميعا جوعا “

واختتم قائلا: “هذا الفيلم الذى حقق المفاجأة المدوية فاز بجائزة النقاد فى مهرجان كان السينمائي، وهى جائزة لم يفز بها أى فيلم مصرى أو عربى من قبل ! يعنى كما قالوا قيراط حظ ولا فدان شطارة.

الفيلم كله لا يوجد به ممثل أو ممثلة معروفين من قبل كلهم كومبارس من الدرجة الثالثة المغمورين أو شخصيات حقيقية تؤدى نفس دورها فى الحياة مثل أم ماريو أو دميانة نصار التى تصدرت صورها صحف ومجلات السينما العالمية وهى بالكاد تفك الخط. يعنى لا معهد سينما ولا أكاديمية فنون ولا بطيخ. يعنى الحكاية كلها طلعت عبط فى عبط كما كان يقول عمر الشريف فى حواره. لدرجة ان الفنانين والفنانات فى الجونة الذين ياخذون الملايين على ادوارهم السينمائية وبرامجهم التلفزيونية. ثم لا يجيدون إلا التعرى والتقبيل و(التفعيص). انسحبوا من مشاهدة هذا الفيلم الذى (علم) عليهم جميعا وحصل على جائزة لا يحلمون بها فى حياتهم كلها. وزعموا أنهم انسحبوا من باب الوطنية لأن الفيلم يسىء لسمعة مصر ويظهرها دولة فقيرة. وكأنهم قد نسوا قول كبيرهم السيسي: محدش قال لكم إنكم فقرا قوى .. ايوه إحنا فقرا قوى. الله يخيبك يا أم ماريو حبست دمهم وكشفت للناس الأونطة الكاذبة فى إعلامهم.”.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وإنّما أولادُنا بيننا.. أكبادُنا تمشي على الأرضِ … في يوم الطفل العالمي.. شعراء تغنوا بالطفولة

  قد تجف أقلام الأدباء وتنضب أبيات الشعراء ولا ينتهي الحديث عن جمال الأطفال وذكريات الطفولة في عمر الإنسان؛ فالطفولة عالم مملوء بالحب والضحك والسعادة، ...