الإثنين, 25-10-2021
كبد الجيش العربي السوري، أمس، مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاءه في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، رغم أنهم يتخذون من نقاط المراقبة التابعة لجيش الاحتلال التركي في المنطقة غطاء لممارسة خروقاتهم.
تزامن ذلك مع عثور وحدات منه على مستودع أسلحة لتنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية كان يستخدمها للاعتداء على القوافل التجارية ونقاط الجيش في المنطقة.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش، العاملة بريف حماة الشمالي الغربي، استهدفت بالمدفعية مواقع لتنظيم «النصرة» والتنظيمات والميليشيات الإرهابية المتحالفة معه، في العنكاوي وخربة الناقوس بسهل الغاب الشمالي الغربي.
وأوضح، أن الوحدات العاملة بريف إدلب، دكت برمايات صاروخية نقاطاً ومواقع للإرهابيين في سفوهن وكفر عويد والفطيرة والبارة في ريف إدلب الجنوبي.
وأكد المصدر، أن ضربات وحدات الجيش للإرهابيين بسهل الغاب وجبل الزاوية، قضت على العديد منهم، ودمرت لهم عدة مواقع.
وذكر، أن ضربات الجيش للإرهابيين كانت رداً على خرقهم المتجدد والمتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، واعتدائهم أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحور قرية أم نير بريف إدلب الجنوبي.
مصدر ميداني آخر في ريف إدلب الجنوبي كشف لـ«الوطن»، أن العديد من الهجمات والتعديات على اتفاق وقف إطلاق النار من إرهابيي ما تسمى «غرفة عمليات الفتح المبين»، التي تضم «الجبهة الوطنية للتحرير» كأكبر ميليشيات تركية في المحافظة وتقودها ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة»، تنطلق من محيط نقاط المراقبة التركية في جبل الزاوية وبتواطؤ مع ضباط الارتباط في نقاط المراقبة التي أقيمت أساساً لحماية هؤلاء الإرهابيين من استهدافات الجيش العربي السوري خلال رده على اعتداءاتهم.
وأوضح المصدر، أن احتماء الإرهابيين وتسترهم بنقاط مراقبة جيش الاحتلال التركي، لا يحول دون رد الجيش العربي السوري على مصادر نيرانهم، كما حصل أمس خلال استهداف الجيش لتجمع من مسلحي «النصرة» كانوا يلوذون بنقطة المراقبة التركية بالقرب من بلدة كنصفرة على السفح الغربي لجبل الزاوية، حيث تمكن سلاح مدفعية الجيش من تدمير عتاد عسكري للإرهابيين وقتل وجرح العديد منهم.
وقال: «بلغت حصيلة عمليات الجيش في معرض رده عل مصادر نيران الإرهابيين في جبل الزاوية أمس في كنصفرة وكفر عويد والفطيرة وسفوهن مقتل وجرح أكثر من ٢٠ إرهابياً معظمهم من «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، بالإضافة إلى تدمير مجنزرتين و٣ مرابض مدفعية وتحصينات أخرى على خطوط تماس ريف إدلب الجنوبي والتي تشهد تصعيداً مستمراً من قبل «النصرة» والتنظيمات والميليشيات المدعومة والممولة من النظام التركي».
وأضاف: «كثيراً ما تضطر وحدات الجيش وبحذر واحترافية إلى التعامل مع الإرهابيين المتمركزين بجوار نقاط مراقبة جيش الاحتلال التركي خلال تنفيذهم لعملياتها العسكرية وخروقاتهم المتكررة وبأمر من النظام التركي الذي يتذرع بالتصعيد في منطقة «خفض التصعيد» للامتناع أو إرجاء تنفيذ بنود الاتفاقيات الثنائية مع ضامنها الروسي في المنطقة التي يوصلها المحتل التركي إلى حافة انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في كثير من الأحيان».
أما في البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـــ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، بدأت عمليات تمشيط جديدة بالبادية، لتنظيفها من خلايا تنظيم داعش، وبتغطية من الطيران الحربي السوري والروسي المشترك.
وأكد المصدر، أنه تم العثور على مستودع أسلحة لتنظيم داعش في منطقة الشريدة الغربية في ريف الرقة الشرقي، وأوضح أن الدواعش خزنوا فيه كمية كبيرة من القذائف، التي كانوا يستخدمونها باعتداءاتهم على القوافل التجارية والآليات العابرة بالبادية، وعلى نقاط الجيش.
بموازاة ذلك، أقرت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية المدعومة من قبل الاحتلال الأميركي في بيان نشرته مواقع إلكترونية، باستهداف طائرة مسيرة تركية لسيارة تابعة لها أول من أمس في مدينة عين العرب بريف حلب ومقتل 3 من مسلحيها.
وذكرت «قسد» في البيان، أن ثلاثة من مسلحيها توجهوا من بلدة صرين إلى مدينة عين العرب بهدف تلقي العلاج، وأثناء عودتهم تعرضوا إلى هجوم من قبل طائرة مسيرة تابعة للاحتلال التركي وعلى إثرها قتل هوزان قامشلو، وكلي حلب، وآمد عفرين.
وأول من أمس ذكر موقع «روسيا اليوم» بأن مسيرة تركية استهدفت للمرة الثانية خلال أسبوع، سيارة مدنية في عين العرب وقتل خلالها 3 أشخاص.
وفي هذا السياق، أشار مصدر في تصريح نقلته مواقع إلكترونية معارضة إلى أن ميليشيات «قسد» نقلت أبرز متزعميها من مقار عسكرية متاخمة للشريط الحدودي مع تركيا، إلى داخل المدن والأحياء لحمايتهم من هجمات المسيرات التركية.
وأوضح المصدر، أن معظم متزعمي «قسد» يقيمون حالياً في منازل وسط مدن القامشلي والمالكية والدرباسية بمحافظة الحسكة، ومدينة عين العرب خوفاً من استهداف المسيرات التركية لهم.
وأشار إلى أن «قسد» أمرت متزعميها «بالتحرك عبر سيارات مدنية عادية بدلاً من السيارات العسكرية والفارهة وقامت بتغييرات عديدة على مستوى السائقين والمرافقين».
في المقابل، فرضت ميليشيات «فرقة الحمزة» الموالية للاحتلال التركي أتاوة سنوية مقدارها 1200 دولار أميركي على أهالي قرية الباسوطة بناحية شيراوا التابعة لمدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي وعلى السيارات العابرة ضمن القرية تحت بند «ضريبة الحماية»، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
| حلب – خالد زنكلو – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات