كشف رئيس فرع الأمن الجنائي بدمشق العميد وليد عبدللي عن القبض على شبكة نصب واحتيال على المواطنين السوريين داخل وخارج القطر، يتم إدارتها من شخص يدعى فارس مقيم بدولة ألمانيا.
وفي التفاصيل بيّن عبدللي لـ«الوطن» أن أحد المواطنين تقدم بمعروض للفرع بإقدام شخص مجهول بإنشاء صفحة على فيسبوك باسم الدكتور يوسف خضور يمتلك عيادة بمدينة برلين بألمانيا، أخبره بأن شقيقه المقيم في ألمانيا تواصل معه عبر برامج التواصل الاجتماعي بقصد إجراء عمل جراحي لزوجته المريضة بالسرطان وبأنه اتفق معه على دفع مبلغ 20 مليون ليرة أجور وتكاليف المعالجة عن طريق شخص موجود داخل سورية يرسله له.
وأفاد بأن فتاة مجهولة الهوية في العقد الثالث من العمر جاءت لمنزل المدعي بعد تواصلها معه عبر الواتس آب وعرفته عن نفسها بأنها الطبيبة أمل بغدادي وبأنها مرسلة من الدكتور يوسف وقبضت منه مبلغ 20 مليون بطريقة النصب والاحتيال وتوارت عن الأنظار بعدها.
وبيّن عبدللي أنه بالبحث تم الوصول إلى كاميرات مراقبة بمدخل البناء الذي تم فيه تسليم المبلغ والحصول على مقطع فيديو يظهر الفتاة بمعالم واضحة، ومن خلال الدراسة الفنية الدقيقة لشريحة الخلوية المفعّل عليها حساب الواتس آب وبالبحث والسؤال عن الفتاة تم الوصول إلى معلومات عن اسمها إضافة إلى أنها وكلاً من المقبوض عليهما عماد الدين وعلا أعضاء بشبكة نصب واحتيال عبر مواقع التواصل يديرها شخص موجود خارج القطر.
وأكدت اعترافها بالتواصل في كانون الثاني من العام الحالي مع فارس في ألمانيا الذي طلب منها الذهاب برفقة عماد الدين إلى محلة برزة للقاء شخص، وبأنها ادعت أنها الدكتورة أمل بغدادي مرسلة من الدكتور يوسف خضور وبأنها قبضت مبلغ عشرين مليون ل.س منه بطريقة النصب والاحتيال بحجة تحويل المبلغ إلى شقيقه المقيم في ألمانيا كأجور وتكاليف علاج لزوجته المريضة.
وأشار رئيس الفرع إلى أن الفتاة أفادت بأنها سافرت في العام 2015 إلى تركيا برفقة والدتها الموجودة حالياً خارج القطر بقصد تجارة الألبسة وتعرفت هناك على فارس وبدأت تتواصل معه عبر برنامج الواتس آب والفيسبوك وبعد نحو سنة سافر المذكور إلى ألمانيا واستمر بالتواصل معها.
وأشارت إلى أنه مع بداية عام 2019 علمت من المذكور فارس أنه بصدد إنشاء وتشكيل شبكة نصب واحتيال على المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأنه أنشأ عدة صفحات على موقع الفيسبوك بأسماء أطباء سوريين (الدكتور يوسف خضور- الدكتور عدنان درويش- الدكتور فارس بنان) الموجودين في ألمانيا ووضع إعلانات توهم الأشخاص بأنه طبيب مقتدر مادياً ومستعد لمساعدة المواطنين السوريين الموجودين بألمانيا وتحويل مبالغ مالية لهم من ذويهم الموجودين داخل القطر أو العكس.
وأقرت بأنها علمت من فارس أنه تعرف على عدة فتيات مقيمات بسورية عبر برنامج التواصل الاجتماعي وبأنهن سينضممن للشبكة ومنهن فتاة تدعى علا، مؤكدة قيامها بالاشتراك معها بعدة علميات نصب لمصلحة المدعو فارس في سورية خلال العام 2019 وبأن المبالغ تراوحت بين مليون وخمسة ملايين ليرة سورية بذريعة تحويل هذه المبالغ إلى أقارب للمنصوب عليهم في ألمانيا مقابل تقاضيهما حصة عن كل عملية نصب.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)