مهند سليمان وعامر ديب
تضع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع خبراء وأكاديميين متخصصين مسودة أولى لدليل خاص بالدعم النفسي الاجتماعي الذي زادت الحاجة إليه من جراء الحرب التي تعرضت لها سورية حيث تظهر الإحصائيات أنه بين الأشخاص الذين شهدوا حروبا يرجح أن يصاب واحد من كل 11 أي 9 بالمئة باضطرابات نفسية معتدلة أو شديدة.
رئيسة الهيئة سمر سباعي أوضحت لـ سانا أن إصدار دليل خاص بالدعم النفسي الاجتماعي له أهمية كبيرة.. ولا سيما أن البلاد في مرحلة التعافي من الحرب.. من أجل توجيه الجهود إلى المحتاجين لهذا الدعم بطريقة تحقق النتيجة المطلوبة مشيرة إلى أن العمل جار على إعداد مسودة أولى للدليل لتوضع بالتنفيذ وترصد التغذية الراجعة للإضافة أو التعديل على محتواها.
ويستند الدليل وفق مديرة القضايا الأسرية في الهيئة رنا خليفاوي إلى الأدلة الوطنية الموجودة للوصول إلى دليل واحد ملزم لجميع الجهات التي تعمل في هذا المجال وهو عبارة عن 9 كتيبات تغطي جوانب الدعم النفسي الاجتماعي إضافة إلى 5 برامج تغطي شرائح الاطفال ودليل موجه إلى الأهل وهو في مرحلة التجريب لأخذ التغذية الراجعة قبل إصداره في مرحلته النهائية.
وعلى هامش ورشة أقامتها الهيئة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” حول الدعم النفسي الاجتماعي بينت نائب ممثل المنظمة في سورية غادة كجه جي ان الدليل والبرنامج تدريبي حول الدعم النفسي الاجتماعي يسهم بتوسيع معارف المهنيين ومهاراتهم ليتمكنوا من الاستجابة للاحتياجات النفسية والاجتماعية لدى الأطفال ولا سيما أن الأزمة في سورية أظهرت الحاجة الماسة لهذا الدعم وضرورة بناء خبرات محلية قادرة على تطبيق طيف من التداخلات النفسية والاجتماعية.
المدربة فاطمة درويش لفتت إلى أهمية تجميع الجهود للخروج بدليل يشكل مرجعية لجميع الجهات المعنية بالدعم النفسي الاجتماعي في حين ذكرت المتدربة الدكتورة نور الحسن ضرورة وجود مبادئ أساسية لمساعدة الأطفال والأشخاص الذين تعرضوا لصدمات لتجاوز هذه الحالة.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا