حذّر رئيس الأركان الحربية البحرية الفرنسية الأدميرال بيير فونديي من القوة التي أصبحت تتوفر عليها البحرية التركية والجزائرية خلال السنوات الأخيرة، واعتبرها تحدي إقليمي خطير يسعى الى تغيير الأوضاع في البحر الأبيض المتوسط.
ونقلت الجريدة الالكترونية “تليغرام” منذ أيام تصريحات الأدميرال خلال افتتاحه موسم التكوين لفوج جديد من مشاة البحرية وعددهم 700، وشدد على أهمية البحار لدولة مثل فرنسا ذات إرث تاريخي بحري كبير سمح لهاب التواجد في بحار العالم.
واعتبر إيقاع التسلح البحري في العالم حاليا سريعا وقارنه بما جرة إبان الثلاثينات عندما كان التسلح البحري والتسلح عموما مقدمة للحرب العالمية الثانية، وأشار الى تطور قوات بحرية صغيرة بسرعة كبيرة وأصبحت قوى كبيرة، واستشهد كمثال بما حققته ماليزيا وأندونيسيا، وتناول تطور القوة البحرية الصينية التي تطورت بـ 130% خلال عشر سنوات الأخيرة.
وتناول تطور البحرية في البحر الأبيض المتوسط، وركز على تركيا والجزائر، وقال “قريبا منا، البحرية التركية تبني مائة سفينة حربية، عشر مرات أكثر من فرنسا”، ووقعت حزازات بحرية بين فرنسا والجزائر خلال صيف 2020 حول ليبيا كادت أن تسبب في مواجهة بين فرقاطتين بين البلدين.
وعرج على البحرية الجزائرية وقال “الجزائر تمتلك ستة غواصات روسية من نوع كيلو مجهزة بصواريخ بحرية مجنحة (كروز) من نوع “كالبير”، وهذا يغير الوضع، كما تمتلك سفن كورفيت صينية، ورادارات لا نملكها بعد، لقد دخلنا في مرحلة التوحش على المستوى البحري، حيث استعراض القوة والمواجهة هي جزء من خارطة طريق زعماء هذه الدول، فهم يوفرون الوسائل لتغيير الوضع”.
وذكر الأدميرال ست غواصات بينما حصلت الجزائر على غواصتين سيدخلان الخدمة عما قريب، وألقى الضوء على الصواريخ المجنحة كالبير التي تتسلح بها الغواصات الجزائرية، وكانت الجزائر قد أجرت خلال سبتمبر 2019 ثم سبتمبر 2021 مناورات بحرية استعملت فيها هذه الصواريخ من قاع البحر نحو أهداف برية لتكون ضمن الدول القليلة في العالم، والتي تقل عن عشرة، التي لديها القدرة على قصف من قاع البحر ضد أهداف برية.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم