| محمد أحمد خبازي
الإثنين, 01-11-2021
شح مازوت التدفئة، وقرار الجهات المعنية توزيع 50 لتراً لكل عائلة بموجب البطاقة الإلكترونية، جعلا العديد من المواطنين يبحثون عن البديل استعداداً للشتاء، فاتجهوا إلى التحطيب مضطرين، من المواقع الحراجية القريبة من مواقع سكنهم، فيما عمد العديد من مستغلي هذا الوضع إلى التعدي على المواقع الحراجية والتحطيب والتفحيم، بهدف المتاجرة بالحطب بطريقة غير مشروعة، وخصوصاً أنه سعر الطن حالياً بمناطق حماة مابين 350 و 650 ألف ليرة! وذلك تبعاً لنوعية الحطب والمنطقة التي يباع فيها، ففي المناطق الغربية من المحافظة كالغاب ومصياف شديدة البرودة يتصدر الحطب أعلى سعر مابين 450 و650 ألف ليرة للطن، في حين يباع في منطقة سلمية شبه الصحراوية مابين 300 و400 ألف ليرة، وعن واقع التحطيب في منطقة الغاب، بيَّنَ مدير الموارد الطبيعية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب فايز محمد لـ«الوطن» أن 260 ضبطاً من بداية العام حتى 25 الشهر الجاري، هو ما نظمته الضابطة الحراجية بالهيئة بحق المتعدين على الغابات والمواقع الحراجية بمنطقة الغاب، بقصد المتاجرة بالحطب، نظراً لحاجة الناس له وسعره المغري.
وأوضح أنه تم كذلك مصادرة نحو 17 سيارة وآلية ودراجة نارية، كان يستخدمها المتعدون لنقل الحطب من المواقع التي كسروها أو قطعوا أشجارها وشوهوها.
وعن بيع الحطب من الهيئة للمواطنين وبطرق نظامية، بيَّنَ محمد أنه خلال الشهر الماضي تم بيع 14 طناً من الأحطاب بالمزاد العلني، من التي تمت مصادرتها من الذين ضبطتهم الضابطة الحراجية، كما تم بيع 164 طناً من الحطب الناتج عن مشروع تربية وتنمية وتفريد الغابات بالهيئة، وبسعر 50 ألف ليرة للطن من أرضه، وذلك لذوي الشهداء والأسر الفقيرة، وبكمية 500 كغ أو طن لكل أسرة.
أما في مجال مديرية زراعة حماة، فقد بيَّنَ رئيس دائرة الحراج عبد المعين صطيف لـ«الوطن» أن الضابطة الحراجية بزراعة حماة، نظمت حتى 20 الشهر الجاري نحو 79 ضبطاً بحق المتعدين على المواقع الحراجية والمتاجرين بالحطب. وأوضح أن من تلك الضبوط 61 ضبطاً لقطع وتشويه أشجار حراجية، و6 لكسر أراض والتعدي على مواقع حراجية بوضع اليد أو البناء عليها أو تشجيرها وزرعها بمحاصيل شتوية أو صيفية، و5 ضبوط للتفحيم و7 ضبوط متفرقة، ولفت إلى أنه تم تنفيذ 36 حالة مصادرة لأحطاب مهربة.
وأشار إلى أن الضابطة الحراجية بمديرية زراعة حماة، تلاحق كل من يتاجر بالحطب أو بعمليات الكسر والتشويه للمناطق الحراجية والغابات، وتنظم بحقهم الضبوط وتحيلها للقضاء لينالوا العقاب العادل.
ولفت إلى أنه تم في إطار مشروع تنمية الغابات بحماة، تفريد أكثر من 450 هكتاراً من أصل الخطة المقررة 500 هكتار، نتج عنها نحو 10 أطنان من الحطب بيعت لـ 440 أسرة.
سيرياهوم نيوز-الوطن