اعتذرت وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية عن سوء التفسير للتقرير حول البدء بملء سد النهضة، مؤكدة أن المفاوضات بشأن السد ستستمر.
وقال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي في بيان له، اليوم الأربعاء إن “المحادثات بشأن سد النهضة ستستمر لمصلحة إثيوبيا”.
وأضاف: “ومع ذلك ، نعتذر عن سوء التفسير للتقرير السابق على صفحتنا على وسائل التواصل الاجتماعي، (سد النهضة الكبير بدأ يملأ)”.
وأشار الوزير إلى أن المفاوضات بشأن سد النهضة “ستعقد ليس فقط لصالح الجيل الحالي ولكن أيضا لصالح الأجيال القادمة”.
وتابع قائلا، إن ارتفاع السد زاد من 525 إلى 560 مترا هذا العام، مؤكدا أن “ملء السد سيتم وفقا لعملية البناء الطبيعية للسد”.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، أن بلادها طلبت من الحكومة الإثيوبية “إيضاحا عاجلا” بشأن مدى صحة الأنباء عن بدء ملء خزان سد النهضة.
جاء ذلك في بيان للخارجية، قالت إنه “رداً على استفسارات صحفية اتصالاً بما تردد إعلامياً عن بدء إثيوبيا ملء خزان سد النهضة”.
وسبق أن أعلنت القاهرة رفضها أي ملء مسبق للسد دون اتفاق وهو ما لم يتم حتى الآن.
وقالت الخارجية في البيان إن “مصر طلبت إيضاحاً رسمياً عاجلاً من الحكومة الإثيوبية بشأن مدى صحة هذا الأمر”.
وأكدت أن “مصر تواصل متابعة تطورات ما يتم إثارته في الإعلام حول هذا الموضوع”.
ونقل التلفزيون الإثيوبي الحكومي، الأربعاء، إعلانا من وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، ببدء بلاده ملء سد النهضة، بعد يومين من ختام مفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، دون اتفاق.
ولاحقا، نفي وزير الري الإثيوبي في تصريحات جديدة، بدء ملء سد النهضة، مؤكدا أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة مؤخرا للسد تعكس الأمطار الغزيرة وتدفقها الكبير.
وجاء تأكيد الوزير الإثيوبي ثم نفيه، مع إعلان وزارة الري السودانية، الأربعاء، أن أديس أبابا أغلقت أبواب السد، في إشارة لبدء أولى خطوات ملء سد النهضة.
وقالت الوزارة في بيان إنه “اتضح جليا من خلال مقاييس تدفق المياه في محطة الديم الحدودية مع إثيوبيا أن هناك تراجعا (لديها) في مستويات المياه بما يعادل 90 مليون متر مكعب يوميا ما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة”.
وبين 3 و13 يوليو/ تموز الجاري، استمرت اجتماعات للبلدان الثلاثة، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك برعاية الاتحاد الإفريقي، لكنها انتهت دون اتفاق رغم إعلان تحقيق تقدم في المفاوضات.
ولم يصدر الاتحاد الإفريقي موقفه بشأن نتائج تلك المفاوضات.
وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد خلال يوليو الجاري، فيما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.
وتخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد توليد الكهرباء وتنمية بلادها. –
وقد شكل سد النهضة مصدرًا للتوتر في حوض نهر النيل منذ أن بدأت ثيوبيا ببنائه في عام 2011، مع إعراب مصر والسودان اللتين يعبرهما النهر عن قلقهما من تراجع إمدادات المياه الحيوية إليهما.
وكانت أديس أبابا أعلنت منذ فترة طويلة أنها تعتزم البدء بملء خزان السد هذا الشهر، في منتصف موسم الأمطار، لكنها لم تحدد موعداً لذلك.
وتسعى القاهرة والخرطوم إلى التوصل أولاً إلى اتفاق بين الدول الثلاث حول كيفية تشغيله. وفشلت الجولة الأخيرة من المحادثات الثلاثية التي يشرف عليها الاتحاد الإفريقي حتى الآن في حل النزاع.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن سيليشي بيكيلي، وزير الري الإثيوبي، قوله الأربعاء “إن تعبئة مياه سد النهضة تتم بما يتماشى مع عملية بناء السد الطبيعية”.
لكنه لم يذكر ما إذا كانت إثيوبيا قد اتخذت خطوات لتجميع المياه في الخزان الذي تبلغ طاقته 74 مليار متر مكعب.
وإثيوبيا حالياً في منتصف موسم المطر، وصرح مسؤول في موقع السد لوكالة فرانس برس هذا الاسبوع أن هطول الأمطار الغزيرة يعني أن تدفق النيل الازرق يتجاوز قدرة قنوات السد لدفع المياه في اتجاه مجرى النهر.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته “لم نغلق ولم يُنجز شيء. يبدو أنه عندما، عندما ترى بعض الصور، يبدو أن النهر يعلو أكثر فأكثر بسبب كمية المياه القادمة من المنابع والتي هي فوق قدرة المجاري المائية على التصريف”.
وقال مستشار في وزارة المياه، طلب كذلك عدم الكشف عن هويته، إن تدفق المياه مستمر في اتجاه المصب.
وقال المستشار “مع تقدم البناء، سيرتفع مستوى المياه خلف السد أيضًا، هذا ما يحدث، ولا شيء أكثر من ذلك”.
وقد أصرت إثيوبيا على ضرورة البدء بملء خزان السد هذا العام كجزء من عملية البناء، على أن تتم تعبئته على مراحل. وكرر رئيس الوزراء ابي أحمد على هذه النقطة في خطاب أمام البرلمان في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال رئيس الوزراء “إذا لم تقم إثيوبيا بملء السد، فهذا يعني أن إثيوبيا وافقت على هدم السد. بشأن نقاط أخرى يمكننا التوصل إلى اتفاق ببطء مع مرور الوقت، ولكن بشأن ملء السد يمكننا التوصل وتوقيع اتفاق هذا العام”.
وأعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية، تراجع منسوب مياه نهر النيل الأزرق بما يعادل 90 مليون متر مكعب مما يؤكد إغلاق بوابات “سد النهضة”
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أنه بعدما تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية معلومات وصور ملتقطة بالأقمار الصناعية تشير إلى بدء إثيوبيا في ملء سد النهضة بالمياه قبل التوصل لاتفاق حول الملء الأول والتشغيل طلبت وزارة الري والموارد المائية من أجهزتها المختصة بقياس مناسيب النيل الأزرق بالتحري عن صحة هذه المعلومات.
وتابعت: “اتضح جليا بواسطة مقاييس تدفق المياه في محطة الديم الحدودية مع إثيوبيا أن هناك تراجعا في مستويات المياه بما يعادل 90 مليون متر مكعب يوميا ما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة”.
وقالت إنها تجدد رفضها لأية إجراءات أحادية الجانب يتخذها أي طرف خصوصا مع استمرار جهود الاتحاد الأفريقي ورئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، للتوصل إلى توافق ما بين الدول الثلاث في النقاط الخلافية العالقة والتي يمكن الاتفاق حولها إذا توفرت الإرادة السياسية.
وستتابع الحكومة السودانية ووزارة الري والموارد المائية هذه التطورات بما يؤمن المصالح القومية السودانية.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 15/7/2020