مهران معلا
“إعادة تدوير بقايا القماش والثياب القديمة يشعرني بسعادة استمدها من ابتسامة طفل صنعت له ثياباً جديدة أو دمية قماشية لطفلة لا تستطيع شراء لعبة جديدة وأقوم ببيع أعمالي بأسعار رمزية تؤمن لي مردوداً مادياً بسيطاً وأحياناً أعطيها كمساعدات مجاناً” بهذه العبارات تحدثت منال ابراهيم الشيني عن هوايتها التي أصبحت مشروعاً صغيراً تواصل العمل على تطويره.
وأوضحت الشيني ابنة قرية الدرداء بحمص في حديث لـ سانا أن مشروعها الذي بدأت به ضمن غرفة بمنزلها هواية قديمة عمرها 15 عاماً حلمت بأن يصبح مشروعاً لكن الظروف الاقتصادية أجلت ذلك لافتة إلى اتباعها دورة أقامتها جمعية تنظيم الأسرة حول أساسيات الخياطة وحصلت منها على شهادة وهدية عبارة عن ماكينة خياطة مع حقيبة أدوات ما شكل خطوة أساسية لانطلاق مشروعها منذ خمس سنوات.
بقايا القماش والثياب القديمة تتحول بين أنامل منال إلى ثياب وحقائب ودمى بمختلف الأشكال وقطع زينة قماشية جديدة بعد إضافة الأزرار والخيوط والأشرطة الملونة وفق تصاميم حديثة تحرص على إدخالها باعثة فيها ألقا جديداً على حد تعبيرها.
وتقول الشيني التي تعمل معلمة بإحدى مدارس قريتها إن أولى القطع التي خاطتها كانت لأفراد أسرتها وبعض الأصدقاء ثم بدأت تتلقى تواصي وتصنع الهدايا.. وشكل الإعجاب بعملها دافعاً كبيراً لمتابعة مشروعها وتسويقه بنطاق بسيط لصعوبة تأمين كمية كبيرة من المواد الأولية الأمر الذي منعها أيضاً من المشاركة بالمعارض التي دعيت إليها.
وتواصل الشيني إلى جانب عطائها كمعلمة تعلم طرق جديدة من أنواع الأعمال اليدوية عن طريق الانترنت مثل الكروشيه وشغل السنارة وصنع نماذج من ألعاب الأطفال والهدايا مؤكدة أن حلمها لا يعرف حدوداً فهي تنتظر الإجازة الصيفية للتسجيل في دورة لتصميم الأزياء والأعمال اليدوية بمدينة حمص لتطوير عملها وفتح مشغل أو ورشة خياطة خاصة بها.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا