حقق الجيش العربي السوري أمس، إصابات مباشرة في مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بمنطقة «خفض التصعيد» رداً على اعتداءاته على نقاطه العسكرية في المنطقة، بالتوازي مع غارات شنها الطيران الحربي الروسي على مواقع الإرهابيين في ريف إدلب وقتل وجرح ما لا يقل على ٢٠ إرهابياً منهم، وسط أنباء عن إنشاء قوات الاحتلال التركي نقطة مراقبة جديدة على أطراف مدينة سراقب.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش، استهدف برمايات مدفعية مواقع لـــ«النصرة» وحلفائها، في سهل الغاب الشمالي الغربي، ومحاور التماس في ريف إدلب الجنوبي، محققاً فيها إصابات مباشرة.
وأوضح، أن الطيران الحربي الروسي، شن عدة غارات، على مواقع لمجموعات من ميليشيا «الحزب الإسلامي التركستاني» وذلك في ريف إدلب الغربي.
ولفت المصدر، إلى ضربات الجيش بمدفعيته والطيران الحربي بغاراته على مواقع تنظيم «النصرة» والميليشيات المتحالفة معه، كانت رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، واعتداءاتهم على نقاط عسكرية، بمحور سراقب بقذائف صاروخية.
مصدر ميداني آخر ذكر لـ«الوطن»، أن سلاح الجو الروسي وفي رسائل تذكير نارية لنظام الرئيس رجب طيب اردوغان، أغار أمس على معقل تدريب مهم لمسلحي «النصرة»، في محيط بلدة مشمشان شرق جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ما تسبب بتدميره وقتل وجرح ما لا يقل على ٢٠ إرهابياً، وذلك بعد أسبوع من استهداف مقر ما يسمى «الفرقة ٢٣» الممولة من النظام التركي قرب بلدة قاح الحدودية مع تركيا بريف المحافظة الشمالي.
في المقابل، أنهت قوات الاحتلال التركي إنشاء نقطة مراقبة جديدة لها استحدثتها على أطراف مدينة سراقب شرق إدلب، وفق مصادر إعلامية معارضة أشارت إلى أن النقطة مدعمة بالدبابات والمدرعات وقاعدة للصواريخ الحرارية، وذلك على بعد مئات الأمتار من مواقع الجيش العربي السوري في مدينة سراقب.
وفقاً للمصادر، فإن هذه النقطة الجديدة تعتبر، خط دفاع خلفي ومساند للخطوط الأمامية وللتصدي لأي هجوم قد تشنه قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة باتجاه مواقع الإرهابيين الموالين للاحتلال التركي في مناطق ريف إدلب الشرقي.
من جهة ثانية، وفي إطار الفلتان الأمني المستشري في مناطق سيطرة «النصرة»، دوى انفجار متوسط الشدة بمدينة إدلب، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة موضوعة بسيارة تعود لمتزعم من جنسية غير سورية، وقد انفجرت بعد نزوله منها في حي وادي النسيم، وفق المصادر الإعلامية المعارضة التي ذكرت أن الانفجار أدى إلى وقوع أضرار مادية فقط.
إلى ذلك، واصل مسلحون من ميليشيات «فيلق الشام» المقربة من الاستخبارات التركية حملتهم الأمنية على أهالي قرية إيسكا في ناحية جنديرس التابعة لمدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي، حيث نفذوا وفق المصادر الإعلامية المعارضة حملة دهم اعتقلوا خلالها 6 من أهالي القرية واقتادوهم إلى مقر الميليشيا في القرية، وذلك تحت ذرائع منها التعامل مع ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية.
ووفقاً المصادر، فإن «فيلق الشام» عيّنت مسؤولًا أمنياً في قرية إيسكا قبل أيام، وأن حملة الاعتقالات الجديدة تأتي ضمن إطار الابتزاز المادي وتحصيل فدية والتضييق على من تبقى من أهالي القرية لحثهم على الهجرة بهدف الاستيلاء على ممتلكاتهم، مرجحة أن تطول أعمال الخطف والاعتقالات أغلب أبناء القرية في الأيام القليلة القادمة، وسط مخاوف لدى سكان المنطقة.
وكالة «هاوار» الكردية من جهتها، نقلت عن مصدر محلي تأكيده أن حصيلة المختطفين في القرية ارتفعت منذ الـ3 من الشهر الجاري، إلى 20 مدنياً.
وأما في البادية الشرقية، فقد واصلت وحدات الجيش والقوات الرديفة أمس، عملياتها البرية ضد تنظيم داعش الإرهابي، ببادية دير الزور الشرقية، وفق ما ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأوضح، أن الوحدات دأبت على تمشـــيط باديــة ديـــر الــزور من عــدة محاور، لتطهيرهـا من فلــول داعــش، وذلك بتغطيــة نارية من الطيران الحربي السوري والروسي المشترك.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)