تحت العنوان أعلاه كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول المسائل المفصلية التي توافق عليها زعيما الولايات المتحدة والصين.
وجاء في المقال:خلال القمة، التي استمرت أكثر من ثلاث ساعات، عبر النت، أعرب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ عن رغبتهما في ضبط الخلافات بين الدولتين حتى لا تتطور إلى صراع مباشر. ووفقا لهما، يجب تحسين الاتصالات بين الدولتين. لكن التناقضات الأساسية ما زالت قائمة. فحذر شي من أن تشجيع واشنطن للانفصاليين في تايوان سيجبر بكين على اللجوء إلى أقصى السبل. كما أن المحاولات الجديدة التي تقوم بها الولايات المتحدة لتشكيل تحالفات مناهضة للصين ستكون لها عواقب وخيمة على العالم. وعلى الرغم من أن الاجتماع ساعد في تخفيف درجة التوتر، إلا أنه لم يصل إلى اتفاقيات محددة.
وفي الصدد، قال رئيس قسم العلاقات الدولية في المدرسة العليا للاقتصاد، ألكسندر لوكين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “الإنجاز الأهم لهذا الاجتماع هو أنه عُقد. أما بالنسبة لاتفاقيات محددة، فلا وجود لها، إنما يجري تفسيرها بصيغ أخرى، على مستويات أدنى. أهم ما جرى هنا هو إعلان المواقف. من المهم، هنا، كيف رسم شي جين بينغ خط المواجهة الأيديولوجية مع الولايات المتحدة. فقال إن الصين لا تفرض نموذجها التنموي على أحد. بل أكد، على العكس من ذلك، أن على كل دولة أن تختار طريقها الخاص. لكن هذا لا يتطابق مع ما قيل حول هذا الموضوع في البيان الختامي للجلسة السابقة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. هناك قيل إن الصين بنت حضارة جديدة وفتحت نمطا جديدا من التحديث وبالتالي فتحت طريقا جديدا أمام الدول النامية. أي أنه سيكون من الجيد لهم الاقتداء بهذا النموذج. وفي المباحثات مع بايدن، قرر شي إزالة قلق الأمريكيين الذين يعتقدون بأن الصين تريد إعادة تشكيل خريطة العالم السياسية بما يناسبها. فهي لا تريد ذلك. وتهدف هذه اللفتة إلى تخفيف التوترات مع الولايات المتحدة”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم