تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول لعبة تصعيد أمريكية بين إثيوبيا والسودان تستهدف مصالح الصين في إفريقيا.
وجاء في المقال: قتل ستة أشخاص على الأقل في معركة بين القوات السودانية والإثيوبية، وقعت في منطقة الفشغة المتنازع عليها، حيث سبق أن اندلعت اشتباكات مسلحة بين جيشي البلدين في الفترة بين ديسمبر 2020 وأبريل 2021.
وفقا لنائب مدير معهد الدراسات الإفريقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، ليونيد فيتوني، ينبغي النظر إلى الصراع المحتمل بين السودان وإثيوبيا في سياق أوسع. فشمال شرق إفريقيا، تحوّل إلى ساحة تنافس بين القوى العالمية، وفي المقام الأول الصين والولايات المتحدة.
وقال فيتوني لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “ففي حين كانت القوى الخارجية في مرحلة ما مستعدة لاحتواء الصراعات في هذه المنطقة، بما في ذلك عبر الضخ في الاقتصاد، فليس هناك مثل هذه المصلحة الآن”. وفي رأيه، الولايات المتحدة تمارس لعبة التصعيد. أما الصين، التي تتميز بقدرتها على إقامة علاقات مع أي أنظمة إفريقية، بما في ذلك تلك التي من الواضح أنها لا تفي بمعايير الديمقراطية، فيناسبها الوضع الراهن القائم في هذه المنطقة، من حيث المبدأ.
وأشار فيتوني إلى أن “هناك العديد من الصراعات المشتعلة في شمال شرق إفريقيا. هناك خلافات إقليمية بين الدول، وهناك خلافات على استخدام مياه النيل وروافده. وأخيرا، هناك حرب أهلية دائرة وإن ببطء، ليس فقط في إثيوبيا، إنما وفي السودان، ويمكن أن تصبح أكثر عنفا في أي وقت”.
وثمة تواقت ملفت: “الصراع على حدود الدولتين يحدث في وقت تنعقد فيه قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي في بكين، الذي يناقش، من بين أمور أخرى، تعزيز الوجود الصيني في بلدان القرن الإفريقي وشمال إفريقيا”.
سيرياهوم يوز 6 – سانا