تكريس فكر التطوع، وتكريم وجه بارز من وجوه محافظة طرطوس في العمل الإنساني والتطوعي كانا محور نشاط ثقافي لفرع اتحاد الكتاب العرب أقيم اليوم الأحد في مبنى اتحاد العمال بطرطوس على الكورنيش البحري. التكريم الذي تزامن مع اليوم العالمي للتطوع خص الناشط أحمد عثمان كوجه بارز من وجوه المحافظة، وصاحب مسيرة طويلة في العمل الإنساني والتطوعي، وحضره مجموعة من المعنيين في الشأن الثقافي والاجتماعي. حيث تحدث منذر عيسى رئيس فرع اتحاد الكتاب أنه لمن الفخر اليوم مشاركة أبناء الوطن والشباب المتطوع وتقدير أعمالهم ومسيرتهم، حيث تم اختيار شخصية الأستاذ احمد عثمان كشخصية تستحق التكريم لعمله الطويل في المجال الإنساني والتطوعي، وتأسيسه لأعمال مختلفة في هذا المجال سواء في الشبيبة أو الهلال الأحمر ونشاطه الاجتماعي المستمر ومواقفه الوطنية خلال فترة الحرب على سورية. وأكد عيسى أن التكريم جاء كمبادرة خارج خطة الاتحاد وبمباركة من رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية د.محمد حوراني وسيتم استعراض مسيرة هذا الرجل في العمل التطوعي، ونحن مستمرون بتكريم شخصيات مختلفة على كافة المستويات وهذا النمط من العمل المكمل لنشاطنا الفكري والثقافي والذي يعتبر من أساسيات عملنا أيضاً. من جهته عبر الأستاذ أحمد عثمان عن شكره العميق للتكريم، ولمشاركته كل من عمل بكامل طاقته بالوقوف لجانب المنظمات التطوعية والشباب في مواجهة الكوارث والتداعيات الطبيعية وغير الطبيعية فالعمل التطوعي هو قدس الأقداس فهو عمل مجاني دافعه حب الوطن والدفاع عن الإنسانية، وقال:”تكريمي اليوم كناشط اجتماعي قدم كل الجهود على كافة الأصعدة والمستويات في مهام تشرفت بتحمل مسؤولياتها في اتحاد شبيبة الثورة، واتحاد الطلبة، والاتحاد الرياضي واتحاد العمال، والهلال الأحمر، كما كان لي أيضاً شرف تأسيس فرع وكالة سانا للأنباء في طرطوس، وخلال تلك الحقبة التي تجاوزت الخمسين عاماً شاركنا بمهام على الصعيد الخارجي سواء على صعيد العمل الشبيبي أو العمال أو الهلال الأحمر، وسعادتي كبيرة أن أشارك جميع المتطوعين في هذا اليوم الذي أعتبره يوماً عالمياً، وهنا يحضرني قول الرئيس بشار الأسد عن كون ثقافة التطوع هي أعلى درجات المواطنة، فنحن في نطاق العمل التطوعي ندعو كافة الكوادر والشابة منها على وجه الخصوص للمشاركة في منظمات المجتمع الأهلي للتعامل مع نتائج الحرب التي تركت آثارها لنواصل المسيرة بكل الطاقات والإمكانيات المتاحة”. وشرح عثمان في دراسة قدمها عن العمل التطوعي أثناء التكريم أن الركيزة الأساسية التي ينطلق منها العمل التطوعي هي المبادى الأخلاقية التي تحث على فعل الخير والتواضع، بما يساهم في فتح قنوات تواصل تحل المشكلات وتخفف آثار أي مشكلة، فعلينا اليوم من سورية أن نرتقي بالإنسانية إلى الأعلى لكي نكفل لأطفالنا في الحاضر والمستقبل حياة خالية من الكراهية، وحياة تخدم القضايا التي يحتاجها المجتمع بعمل جماعي منظم يحقق مفهوم التنمية الشاملة، ويجسد معنى التكاتف والجسد الواحد، ويدرب المتطوعين لتنفيذ أي مهام وطنية اجتماعية وإنسانية، فليس خافياً على أحد أن التنمية بجوانبها الاقتصادية والثقافية حاجة وطنية ملحة، وهو ما نادى به الرئيس الأسد حين توجه لمنظمات المجتمع الأهلي بالقول: أنا معكم دائماً، وأشارككم المسؤولية في كل وقت في سعينا المتكامل لتحقيق مصلحة المواطن. من جهته تحدث الكاتب حيدر نعيسة من محافظة اللاذقية عن فلسفة العمل الإنساني والتطوعي، وحاجتنا اليوم لإعادة الحياة والنبض لكل عمل من هذا النوع وتكريم قاماته
(سيرياهوم نيوز-البعث5-12-2021)