| محمود الصالح
الأربعاء, 08-12-2021
كشف وزير التربية دارم طباع عدم وجود تسرب في قطاع التعليم بسبب كورونا، معيداً ذلك للمتابعة الجادة التي تقوم بها المؤسسات التعليمية، والتعاون الطيب من الأهالي والطلاب، والتزام الكوادر التربوية في إنجاز البرنامج المدرسي على كل المراحل.
ولفت وزير التربية في تصريح لـ«الوطن» إلى أنه قد يكون هناك نوع من الغياب المتقطع البسيط جداً لبعض الطلاب، وقال: تمكنا في وزارة التربية وبجهود مدرسينا ومعلمينا من تعويضه من خلال برنامج الفاقد التعليمي.
وكشف أن التسرب الذي حصل في سورية كان بسبب الحرب الظالمة التي شنت على بلادنا خلال السنوات الماضية والذي وصل تقريباً إلى 22 بالمئة من أجمالي الطلاب الذين يفترض أن يكونوا في مدارسهم خلال تلك الفترة.
وشاركت وزارة التربية أمس في الحفل الافتراضي لإطلاق تقرير إقليمي مشترك حول فاقد التعليم الناجم عن جائحة كورونا بهدف التعريف بحجم الفاقد التعليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتدابير الممكنة للحد من فاقد التعليم وتسريع التعلم والاستجابة الموسعة والمعززة للاحتياجات الطارئة، والذي أقيم بالتعاون بين منظمتي اليونيسيف واليونسكو والبنك الدولي لإطلاق تقرير إقليمي مشترك حول فاقد التعليم الناجم عن جائحة كورونا، وإعادة بناء التعلم الجيد للجميع في منطقة الشرق الأوسط.
وتحدث خلاله وزير التربية إلى جانب متحدثين خبراء من المنطقة قائلاً: لاشك أن إطلاق التقرير الإقليمي حول الفاقد التعليمي الناجم عن جائحة كورونا مهم جداً لضمان إعادة بناء النظام التعليمي الجيد للجميع وخصوصاً في منطقتنا العربية التي عانت ويلات الحروب والإرهاب إضافة لجائحة كورونا.
وأضاف: أدركت وزارة التربية في سورية خطورة وجود فاقد تعليمي ناتج إما عن إغلاق المدارس خلال فترة جائحة كورونا, وإما بسبب التسرب والانقطاع عن المدرسة بسبب ظروف الحرب التي شنت على سورية والواقع الاقتصادي الذي فرض عليها نتيجة ظروف الحصار والاحتلال لمواقع مصادر الطاقة والغذاء.
ولفت إلى أن الوزارة تعاملت مع الفاقد التعليمي بسبب الانقطاع عن التعليم في بداية انتشار جائحة كورونا من خلال إجراءات عدة أهمها تعويض الفاقد بدروس تعليمية عبر الفضائية التربوية والمنصات التربوية والإذاعة، والتعليم المتمازج عن بعد، ووضع خطة لتعويض الفاقد التعليمي مع بداية العام الدراسي الذي تلا الانقطاع، وخصص له أسبوعان لإنجاز هذا التعويض.
وأوضح طباع أن وزارة التربية وضعت برتوكولاً صحياً متكاملاً في العام 2020-2021 وتم تطبيقه بشكل صارم بمتابعة الصحة المدرسية وبالتعاون مع المنظمات الدولية لضمان استمرار التعليم في المدارس من دون انقطاع أو توقف للمدارس، والتأكد من تحقيق الخطط الدرسية وضمان اكتساب المتعلمين 90 بالمئة من الكفايات المطلوبة لتحقيق المعايير الوطنية المعتمدة للتعلم، إضافة إلى التوسع بافتتاح المنصات الإلكترونية للتعليم عن بعد عبر افتتاح منصتين جديدتين في محافظتي حماة وطرطوس.
سيرياهوم نيوز-الوطن