الأغاني التراثية الشعبية… تاريخ وأصول

ازدهار علي

ألقى الأستاذ محمد شمة محاضرة في ثقافي جبلة عنوانها (الأغنية التراثية الشعبية) قراءةً وغناءً وسط تفاعل لافت من قبل الحضور، تحدث المحاضر شمة خلال محاضرته عن ١٩ أغنية تراثية شعبية ريفية من سورية الكبرى ومنها: العتابا والزلف والهوارة وجفلة وعاللالا وهو يدلك يا هويدلي و ليّا ليّا يا بنيّا وبيش الغوازي والدلعونا وسكابا يا دموع العين سكابا مشيراً إلى أن عمر هذه الأغاني يمتد إلى مئات السنين وربما إلى ٣٠٠ سنة قبل الميلاد ولكل منها حكاية ولحنها مميز، وأكثرها اغانٍ حزينة لحنها السيغا ترتبط بأحوال الناس الحزينة أيام الاحتلالين التركي والفرنسي مثل الروزانة ومريم مريمتين، وبعض الأغاني الشعبية ترافقها الدبكة التي كان يغنيها الكبار والصغار في الأعراس والحفلات منها العتابا و الهوارة وجفلة وجملو التي هي أغنية للدلع والتودد.ونوه المحاضر بأن هذه الأغاني لها قيم فنية جميلة جداً وكلمات رائعة معبرة تم توظيفها توظيفاً دقيقاً خلافاً لأيامنا هذه حيث خلّد كبار الشعراء الكثير من الأحداث، ودعا الفنانين الشباب إلى الحفاظ على هذه الأغاني التراثية وتجديدها بإضافة المقاطع الكلامية عوضاً عن الأغاني الهابطة التي ليس لها وزن ولا لحن ولا قيمة فنية تُذكر.

( سيرياهوم نيور-الوحدة  10-12-2021 )