اتصل الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس، بالرئيس الأوكراني وتسعة من قادة حلفاء “الناتو” في أوروبا الشرقية، لتأكيد دعم الولايات المتحدة إذا “هاجمت” روسيا أوكرانيا، فضلاً عن فرض “عقوبات اقتصادية صارمة”.
وتحدث بايدن مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، معرباً عن مخاوف الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين “العميقة” بشأن “الأنشطة العدوانية” لروسيا تجاه أوكرانيا، وموضحاً أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها “سيردون بإجراءات اقتصادية وغيرها من الإجراءات القوية” في حال حدوث تدخل عسكري.
وجدد الرئيس بايدن التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، مؤكداً أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها ملتزمون بمبدأ “عدم اتخاذ قرارات أو مناقشات حول أوكرانيا من دون مشاركتها”، وفق بيان البيت الأبيض.
ودعا الطرفان روسيا إلى “تهدئة التوترات”، واتفقا على أنّ الدبلوماسية هي “أفضل طريقة لإحراز تقدم ملموس” في حل النزاع.
وقال المتحدث باسم مكتب زيلينسكي، في تصريح تلفزيوني، إنّ “بايدن أكد أن الولايات المتحدة ستقدم، وهذا ما يحدث، كل المساعدة الضرورية لكي تكون لدى أوكرانيا القدرة على الرد بكل شكل وفي أي وقت”.
كما وشدد بايدن، حسب بيان للبيت الأبيض، في حديثه مع قادة “مجموعة بوخارست” التي تضم بلغاريا وتشيكيا وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا، على ضرورة اتخاذ “موقف موحد وجاهز وحازم للدفاع الجماعي عن الحلفاء”.
وكان الرئيس الأميركي قد أجرى قمةً عبر الفيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث جرت مناقشة القضايا المتعلقة بالأزمة الأوكرانية الداخلية، فيما حذّر بايدنُ بوتين من “عقوباتٍ أميركيةٍ غير مسبوقةٍ في حال هاجمت روسيا أوكرانيا”.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإنّ خيارات الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا “محدودة”، كون الدولة ليست عضوة في “الناتو”، كما أنّ أميركا “ليس لديها رغبة” في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا.
(سيرياهوم نيوز-الميادين١٠-١٢-٢٠٢١)