آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » في دفاتر المسؤولين

في دفاتر المسؤولين

*معد عيسى

مشكلتنا الكبرى ان المسافة كبيرة جدا بين القول والفعل، فعندما تسمع مسؤول من أي جهة في الدولة يتحدث عن القطاع الذي يديره ، وعن الخطط والمشاريع التي تم تنفيذها تعتقد انك في بلد أفلاطوني . السيد الرئيس بشار الأسد قال يجب أن نذهب إلى حيث يجب أن نكون وليس إلى ما كنا عليه قبل عام ٢٠١١ ، هذا يعني أننا مثلا في إعادة تأهيل القطاع الصناعي يجب أن نذهب إلى صناعات مناسبة لواقعنا مثل ، تصنيع اللواقط الشمسية ، ويجب أن نذهب إلى تصنيع تقنيات الري الحديث وغير ذلك مما نحتاجه ، و لا يعني أن نذهب لإعادة تأهيل خطوط انتاج بألة واحدة ، ولا يعني الذهاب لتأهيل معمل للجرابات وصناعات بسيطة قطع القطاع الخاص مسافات طويلة فيها ، الذهاب إلى حيث يجب أن نكون لا يعني تأهيل خطوط كلفة منتجاتها ضعف كلفة الخطوط الحديثة وتنتجها آلات حديثة صغيرة وليس خطوط انتاج . في واقعنا يجب أن تكون وضعت الحكومة خطة متكاملة بما هو متاح من اعتمادات لمواجهة التغييرات المناخية لبناء السدود والسدات المائية وحصاد كل قطرة مطر ، في واقعنا يجب أن تكون هناك عشرات المراوح الريحية تعمل لأن مشكلتنا بنقص الوقود أكثر منها بوجود محطات التوليد ، في واقعنا يجب أن تكون مستلزمات الانتاج الزراعي مؤمنة بالواقع وليس في السجلات ، ويجب أن نكون انتهينا من تأمين مصادر طاقة شمسية للابار ويمكن القول كثيرا ولكن أين الفعل . من يقرأ في الأرقام يصاب بالذهول ، آلاف المنشأت التي عادت للخدمة، مئات الخطوط التي تم إعادة تأهيلها، آلاف المنشأت والمشاريع الجديدة دخلت بالخدمة والتشغيل ولكن في الواقع لا يوجد إنتاج وهناك نقص كبير في كثير من السلع والمنتجات ، فالمعامل والمهن والحرف متوقفة لعدم وجود طاقة لتشغيلها وهذا يطرح سؤالا عن الإحصاءات والأرقام التي تتغنى بها الوزارات والإدارات ، هناك فشل في تحديد المكان الذي يجب أن نذهب إليه ، وان نجحنا في تحديد المكان فشلنا في التنفيذ ، ما تم رصده للكهرباء كان كافي للتخفيف من مشكلتنا بشكل كبير لو وظفنا تلك المبالغ بشكل صحيح ، ولكانت المعامل والورش والحرف تعمل ولكانت الخدمات المتقطعة والباهظة التكاليف أفضل بكثير. اقوالنا تفضح أفعالنا ، من يسمع المعنيين يشعر بالفخر والاعتزاز للانجازات التي تحققت في قطاعات ، ولكن من يعيش الواقع يفتقد كل شيء حتى أدنى متطلبات الحياة .

(سيرياهوم نيوز-الثورة11-12-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

آن الآوان لتعديل قانون الانتخابات؟

  علي عبود للمرة الأولى يفعلها مجلس الشعب ويقترح فقدان عضوية ثلاثة فائزين بالدور التشريعي الرابع لفقدانهم أحد شروط العضوية في المجلس، وهو حملهم لجنسية ...