آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » جورج قرداحي… هشام حدّاد طعنه في الظهر

جورج قرداحي… هشام حدّاد طعنه في الظهر

لم يعد خافياً على أحد أنّ هشام حدّاد قرّر عدم التطرّق إلى السياسة في برنامجه «لهون وبس» الذي يقدّمه على قناة lbci. هكذا، اختار «الصوم» عن السياسة، الداخلية أو الخارجية، والاكتفاء بالتعليق على نكات تصلح للمراهقين. خطوة لم تكن عفوية، بل جاءت نتيجة ما يشبه صفقة بين هشام والقنوات الخليجية التي يطلّ عليها. فقد وزّع حدّاد حضوره حسب سياسة كلّ محطة يظهر عبرها. فعلى القناة التي يديرها بيار الضاهر، يكتفي بالتعليق على فقرات فنية واجتماعية، متجنّباً الخوض في السياسة. أما في برنامجه «كلام هشام» الذي يُبثّ على منصات تلفزيون «الآن» الإماراتي، فإنّ المقدّم اللبناني لا يتوانى عن تقديم أوراق اعتماد للإماراتيين من خلال مهاجمة أيّ طرف سياسي يتحدّث أو يُدلي بتصريح ضدّهم.

كذلك الحال بالنسبة إلى برنامجه HISHOW الذي يُعرض على منصة «صوت بيروت انترناسيونال» التابعة لبهاء الحريري. هناك، يوجّه حدّاد سهام سخريته صوب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وأطراف أخرى، في مقابل مدح بهاء والسعوديين.
بعد مرور أسابيع عدّة على قضية تصريحات وزير الإعلام السابق جورج قرداحي الذي وصف فيها الحرب على اليمن بأنّها عبثية خلال حضوره ضيفاً على برنامج «برلمان شعب» على «الجزيرة أونلاين» قبل توزيره، وما تلاه من حملة شرسة ضدّه من قبل الخليجيين عموماً والسعودية خصوصاً، قرّر حدّاد فتح الملف أخيراً. سخر هشام من قرداحي، مستخدماً عبارات تدلّ على مدى حالة التردّي التي وصل إليها، ليستحيل بوقاً للخليجيين في هذه القضية الساخنة.
في التفاصيل، أنّ المقدّم افتتح أحدث حلقات «كلام هشام» على «الآن» بالتعريف عن قرداحي قائلاً: «بسحر ساحر قرّر أبو زيد الهلالي القرداحي تقديم استقالته قبيل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية». عالج هشام الملف بسطحية واضحة، من دون التطرّق إلى كلّ أنواع الحقد والعنصرية التي انصبّت على اللبنانيين، ولا سيّما على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً أولئك الموجودين في الخليج. 
تابع حدّاد معلّقاً على قول قرداحي خلال تقديمه استقالته من الحكومة إنّ «الحرب اليمنيّة الخليجية ستنتهي ويجلس المتحاربون على الطاولة ويوقّعون سلام الشجعان. تذكّروا أنّ رجلاً من لبنان دعا إلى وقف تلك الحرب». هنا لا يترك حدّاد عبارة استخفاف إلا ويلجأ إليها في حديثه عن قرداحي: «رجل من لبنان! قول عظيم من بلادي، قول أسطورة، قول سوبرمان»، قبل أن يختم بتحميل قرداحي مسؤولية ارتدادات أزمة تصريحاته: «شهر من المصايب بتشتّي علينا… سفراء خليج انسحبوا. عطيتها هدية لماكرون، وين شعارات عدم الخضوع وعزّة النفس والكرام؟»!.
كان يمكن لحدّاد أن يقول ما يريده من دون أن يذهب بعيداً في اعتماد الإسفاف في أسلوبه. فهل تحوّل إلى بوق لمصلحة جهة محدّدة؟

(سيرياهوم نيوز-الاخبار13-12-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سورية تشارك في الاجتماع العالمي للتربية 2024 في البرازيل

    تشارك سورية في أعمال الاجتماع العالمي للتربية 2024 المنعقد في مدينة فورتاليزا بالبرازيل، والذي يهدف للعمل على تشكيل المرحلة الرئيسية للتعبئة السياسية من ...