آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » بوادر لإعلان روسيا الحرب على أوكرانيا.. موسكو تنتقد الرد الغربي.. وواشنطن ستتواصل قريبا معها بشأن طلبات بوتين الأمنية

بوادر لإعلان روسيا الحرب على أوكرانيا.. موسكو تنتقد الرد الغربي.. وواشنطن ستتواصل قريبا معها بشأن طلبات بوتين الأمنية

 وكأنك عدت 100 عام إلى الوراء.. تتمركز قوات أوكرانية على خط التماس مع روسيا في خنادق تشبه تلك التي ميزت الحرب العالمية الأولى.

هذا مجرد مشهد من المشاهد التي نقلها مراسل صحيفة “الصن” البريطانية الذي جال على وحدة وأكرانية تخدم على بعد أمتار قليلة من جيش روسيا الضخم.

وتعهد الجنود في هذه الوحدة بالقتال حتى آخر نفس وآخر طلقة في مواجهة الروس.

وارتفع منسوب التوتر على الحدود الروسية الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، مع حديث غربي عن نية موسكو غزو جارتها الغربية، وفق “سكاي نيوز عربية”.

لكن الكرملين ينفي وجود خطط لغزو روسيا، ويتهم الغرب باستفزازها، مؤكدا أن تحركات القوات الروسية لا تهدد أحدا.

وعلى الأرض، الصورة مغايرة، فأيدي الجنود الأوكرانية على الزناد تحسبا لأي هجوم روسي مباغت.

الرصاص لا يتوقف

وكان من بين المقاتلين في هذه الوحدة نساء، والتقط مصور “الصن” صورة لمقاتلة أوكرانية وهي تحمل بندقية كلاشينكوف وبدت واثقة من نفسها، رغم الأجواء المتوترة في المحيط.

وقال مراسل “الصن” إن الطلقات النارية كانت تسمع في الأجواء أثناء تجوله على خط النار.

 وعلى سبيل المثال، فتح رشاش ثقيل النار من موقع عسكري محاط بالأسلاك الشائكة وأكياس الرمل، فيما هرع المراسل والعسكريين الأوكرانيين إلى مخبأ احتماءً من الرصاص.

وأمسك عسكري أوكراني ببندقيته من طراز كلاشينكوف متخذا وضعا دفاعيا لمواجهة التهديد، وقال: “الأوغاد يرسلون لنا بطاقات عيد الميلاد”.

ويقع هذا الموقع العسكري في منطقة دونباس، شرقي أوكرانيا، حيث تقاتل القوات الحكومية مقاتلين انفصاليين مدعومين من موسكو.

وقتل 13 ألف شخص من الجانبين في الصراع الدموي في المنطقة، حيث يبلغ خط المواجهة أكثر من 400 كيلومتر.

وتصاعدت حدت خروق إطلاق النار في هذه المنطقة، ففي يوم واحد سجلت أكثر من 444 خرقا للاتفاق الهش.

ويعتقد العسكريون الأوكرانيون أن الاجتياح الروسي سيكون سريعا، نظرا للحشد الضخم، لكن مع ذلك فمعنويات الجنود المتمركزين في الخناق الرطبة في بلدة أفدييفكا على خط المواجهة عالية، كما تقول “الصن”.

أدوات قديمة وجديدة

وذكرت الصحيفة البريطانية أن اللواء 25 المحمول جوا في القوات الأوكرانية بنت “مجموعة مذهلة” من التحصينات في المنطقة.

ويستعمل القادة العسكرية هواتف قديمة للتواصل فيما بينهم، خشية اختراق المكالمات، ويتمركز هؤلاء داخل الخنادق المبطنة بالألواح الخشبية، وتشير الصحيفة إلى أن هذه الخنادق تشبه تلك التي كانت موجودة قبل 100 عام إبان الحرب العالمية الأولى.

ومع ذلك، فإن الخط الدفاعي المتعرج محاط بكاميرات خفية تنقل كل حركة للروس إلى شاشات الكمبيوتر لدى القوات الأوكرانية.

وفي السماء، تحلق الطائرات المسيّرة من الجانبين في الأجواء لضمان تسجيل كل حركة للجنود على الأرض.

وقال الملازم الأول ميهايل، الذي رفض الكشف عن اسم عائله: “يبدو أننا أعدنا عقارب الساعة إلى الوراء أكثر من 100 عام”.

“ثقة بالنصر”

وأضاف ميهايل (25 عاما): “لكن التكنولوجيا وتكتيكات ساحة المعركة تطورت كثيرا منذ ذلك الحين، وكان لدينا 8 سنوات للاستعداد لمواجهة القوات الروسية في حال هجومها.

وتابع: “نحن مدربون جيدا ونعرف بالضبط كيف سنرد، ويمكن أن نضمن أننا سنوقع خسائر كبيرة (في صفوف القوات الروسية)”.

وقال: “هناك إطلاق نار هنا كل يوم ولا توجد مطلقة لحظة واحدة تشعر فيها بالأمان ولكننا متحمسون ومستعدون للمقاومة.

وختم: “إنها معركة يجب أن نفوز بها”.

وقالت وكالة الإعلام الروسية إن روسيا كشفت اليوم الجمعة عن مجموعة من الضمانات الأمنية التي تريدها من الغرب بما في ذلك وعود بالتخلي عن أي نشاط عسكري في أوكرانيا وشرق أوروبا وعدم توسيع الحلف.

أما وكالة إنترفاكس فنقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يرفضان حتى الآن جميع الأفكار ولم يكن ردهما مشجعا.

وقدمت موسكو مقترحاتها للولايات المتحدة هذا الأسبوع وسط تزايد التوتر بشأن حشد قوات روسية بالقرب من أوكرانيا. ومن جانبها، حذرت الدول الغربية من أن روسيا قد تشن هجوما جديدا على أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو.

وتقول روسيا إنها ترد على ما تعتبره تهديدا لأمنها نتيجة علاقات أوكرانيا المتزايدة مع حلف الأطلسي وتطلعها للانضمام إليه.

وهي تقول إن الخطة الأمنية المزمعة وسيلة لنزع فتيل التوتر في أوروبا لتجنب المواجهة العسكرية.

وأوجزت وكالة الإعلام الروسية النقاط الرئيسية في مقترحات موسكو على النحو التالي:

– عدم توسع حلف شمال الأطلسي أكثر من هذا وعدم انضمام أوكرانيا إليه.

– عدم نشر قوات وأسلحة إضافية خارج الدول التي كانت بها في مايو أيار 1997 (قبل انضمام أي من دول أوروبا الشرقية للحلف)، إلا في حالات استثنائية وبموافقة روسيا وأعضاء حلف شمال الأطلسي.

– تخلي حلف شمال الأطلسي عن أي نشاط عسكري في أوكرانيا وشرق أوروبا والقوقاز وآسيا الوسطى.

– عدم نشر صواريخ متوسطة وأقصر مدى في أماكن يمكن أن تصيب منها أراضي الجانب الآخر.

– عدم إجراء تدريبات بأكثر من لواء عسكري واحد في منطقة حدودية متفق عليها، وتبادل المعلومات الخاصة بالتدريبات العسكرية بشكل دوري.

– تأكيد أن كلا من الطرفين لا يعتبر الآخر خصما، والاتفاق على حل جميع النزاعات سلميا والامتناع عن استخدام القوة.

– الالتزام بعدم خلق أجواء تُعتبر تهديدا للطرف الآخر.

– مد خطوط ساخنة للاتصالات الطارئة.

حذرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الجمعة بأن “لا مفاوضات حول الأمن الأوروبي بدون حلفائنا وشركائنا الأوروبيين”، تعليقا على المطالب الروسية بشأن منع توسع الحلف الأطلسي شرقا.

وقالت ساكي إن الإدارة الأميركية “اطلعت” على الاقتراحين اللذين كشفت عنهما موسكو الجمعة والهادفين إلى الحد من النفوذ العسكري الأميركي والأطلسي في محيطها.

وأضافت متحدثة إلى الصحافيين في الطائرة التي كانت تقل الرئيس جو بايدن في زيارة قصيرة إلى كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق) “نجحنا على مدى عقود في التفاوض مع روسيا حول مسائل أمنية … ليس هناك ما يمنعنا من مواصلة الأمر، لكننا سنقوم بذلك بالشراكة والتنسيق مع حلفائنا وشركائنا الأوروبيين”.

وتابعت “لن نساوم إطلاقا على المبادئ الأساسية للأمن الأوروبي، وخصوصا حق جميع البلدان في أن تقرر مصيرها وسياستها الخارجية بدون أن تخضع لأي نفوذ خارجي”.

ينص الاقتراحان الروسيان اللذان أطلق عليهما “معاهدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الضمانات الأمنية” و”اتفاق حول تدابير لضمان أمن روسيا والدول الأعضاء” في حلف شمال الأطلسي، على حظر أي توسع إضافي للناتو ومنع إقامة قواعد عسكرية أميركية في الجمهوريات السوفياتية السابقة، كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية.

وطرحت روسيا التفاوض “بدءا من السبت” مع الولايات المتحدة على الاقتراحين لمنع تصعيد التوتر في أوروبا حيث يتهم الأميركيون والأوروبيون موسكو بالتحضير لشن هجوم عسكري على أوكرانيا.

وتشدد الولايات المتحدة منذ أسابيع على تصميمها على التحرك بالتشاور الوثيق مع الأوروبيين، مستبعدة محادثات ثنائية بين موسكو وواشنطن.

كما قال مسؤول في البيت الأبيض اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة مستعدة لمناقشة المسائل الأمنية مع روسيا وستتواصل قريبا مع موسكو بشأن مقترحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال المسؤول” إننا على استعداد لمناقشة المسائل الأمنية والاستراتيجية مع روسيا .. نجري محادثات مع الحلفاء والشركاء الأوروبيين وسنكون على اتصال بالحكومة الروسية بشأن الخطوات المقبلة قريبا”.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بوتين: واشنطن تدفع نحو صراع عالمي.. ونجحنا في اختبار صاروخ “أوريشنيك”

  الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يقول إن الولايات المتحدة تدفع العالم نحو صراع عالمي، ويؤكد أن تدمير مصنع الصواريخ الأوكراني تم بصاروخ باليستي روسي فرط ...